تراجع عدد اللاجئين السوريين في ولاية إسطنبول أقصى شمال غربي تركيا، بشكل كبير، خلال اﻵونة اﻷخيرة، وسط تشديد مستمر في إجراءات الترحيل.
وقال وزير الداخلية التركي علي يارلي كايا، اليوم اﻷربعاء، إن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في الولاية المذكورة يبلغ حاليًا 350 ألفًا و532 شخصاً.
وأعلنت إدارة الهجرة التركية منتصف كانون الأول من عام 2023 الفائت، أن عدد السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة في إسطنبول بلغ 529 ألفًا و 361 شخصاً، وفقاً ﻹحصائياتها.
ويبلغ إجمالي عدد الأجانب الذين يحق لهم بموجب القانون الإقامة في إسطنبول مليوناً و92 ألفًا و697 شخصاً، بموجب تصريحات الوزير التركي.
وكان حزب “السعادة” التركي قد تقدّم أمس اﻷول بمقترح لدى البرلمان للتحقيق في الانتهاكات بمراكز ترحيل اللاجئين والمهاجرين، مع مسائلة وزير الداخلية عن مدى التزام القانون أثناء عمليات الترحيل، وذلك بعد نشر تقارير حول وجود مخالفات جسيمة.
ونشرت هيئة حقوق الإنسان والمساواة في تركيا (TİHEK) ونقابات المحامين ومنظمات غير حكومية، مؤخراً، تقارير حول انتهاكات وصفتها بالخطيرة في تلك المراكز، مما أثار جدلاً في البرلمان.
وقال عضو مجلس إدارة حزب “المستقبل” التركي، قاني طورون، في تغريدة نشرها الاثنين على حسابه بموقع X إنه وجه أسئلة إلى الوزير يرلي كايا، حول عدد المهاجرين المحتجزين، والطاقة الاستيعابية لمراكز الاحتجاز.
وأوضح أنه ركّز على المادة 98 من الدستور، والمادة 96 من اللائحة الداخلية، حيث تحدث في كلمة له بالبرلمان، في 1 من آذار الجاري، عن أنباء حول معاملة “غير قانونية وغير إنسانية” للمحتجزين في مراكز الترحيل التابعة لمديرية الهجرة.
وسأل طورون الوزير حول الالتزام بإطلاع أهالي المحتجزين والمحامين على أوضاعهم، وحول تقارير عن اتخاذ إجراءات بحقهم بشكل غير قانوني مع عدم انتظار الحكم في قضاياهم.
كما تحدّث عن تقارير حول وجود رشاوى للإفراج عن المحتجزين، وتعرّضهم للتعذيب وسوء المعاملة وإجبارهم على التوقيع على “أوراق العودة الطوعية”.
وأشار طورون أيضاً إلى تقارير عن تورط موظفين عاملين في المراكز، بالعنف والمعاملة اللاإنسانية للمحتجزين، متسائلاً حول المهاجرين الذين تُوفوا في مراكز الاحتجاز على مدى السنوات الماضية، والذين قيل إنهم انتحروا؛ “هل أجري تحقيق بشأن الوفيات وأسبابها؟ وما العقاب الذي تم اتخاذه بحق الموظفين المتورطين بانتهاك القوانين وسوء المعاملة؟”.
وكان وزير الداخلية التركي قد أعلن نهاية عام 2023، عودة 604 آلاف و277 شخصا “طوعياً” إلى سوريا، خلال 11 شهرا، لينخفض عدد اللاجئين السوريين هناك إلى ثلاثة ملايين و152 ألفاً.