حلب اليوم – خاص
أفاد مراسل قناة “حلب اليوم” أن أهالي قرية عرمان في ريف السويداء اجتمعوا لأول مرة، أمس الأحد 3 مارس/آذار، بعد الضربات الأردنية التي تعرضت لها القرية منذ حوالي شهر، وأودت بحياة 10 مدنيين بينهم أطفال ونساء.
وانتهى الاجتماع وفقاً لمراسلنا باتفاق أهالي القرية على المقاطعة الاجتماعية لكل من يثبت تورطه في تجارة وتهريب المخدرات ووضع حد له، في ظل غياب أي دور للقضاء في المحافظة.
وأوضح أن الاجتماع جاء بعد أيام قليلة فقط، من إحباط أهالي قرية “مياماس” في الريف الجنوبي للمحافظة محاولة تهريب أكثر من 30 ألف حبة كبتاغون.
وأوضح أن الأهالي ألقوا القبض على شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، وتم إتلاف المخدر بحضور أهالي وفعاليات القرية، وشدّد الأهالي على ضرورة تسيير دوريات لمنع مرور المهربين في القرية.
في ظل الأحداث المتسارعة في محافظة السويداء، يقول “بشير جابر” وهو ناشط مدني من أهالي المدينة، لـ”حلب اليوم”: “لم يعد سؤالنا اليوم عن.. أين الدولة من كل ما يحدث؟، بل أصبح السؤال ماذا نفعل في مرحلة ما بعد الدولة؟.
وقال جابر: “إن الحلول التي يصنعها المجتمع الأهلي ماهي إلا حلول إسعافية، الهدف منها الحفاظ على الحد الأدنى من الأمان وذلك في ظل تهديدات بالقصف الأردني العشوائي من جهة، وتهديدات سلطة الأسد بتنظيم الدولة من جهة أخرى”.
وزاد في قوله: “في ظل تمسك دولي بسلطة الأسد، باتت التساؤلات ملحة حول مصير الآلاف من المهمشين سواء في محافظة السويداء أو غيرها في عموم مناطق سلطة الأسد”.
هذا وتشهد مناطق سيطرة سلطة الأسد تردي في الأوضاع الاقتصادية والخدمية والأمنية، والتي من الممكن أن تضع السوريين أمام خيارات صعبة.