أعلنت مصادر موالية لسلطة اﻷسد أن الحكومة السعودية أعادت منح فيزا العمرة للسوريين بشروط، بعد أيام من وقفها لحاملي جواز السفر السوري.
وقال عضو غرفة تجارة دمشق محمد البني لموقع أثر برس إن أهم شروط فيزا العمرة هو الاعتماد فقط على المكاتب والشركات السياحية “المرخصة والمعتدة في سوريا”، وإرفاق طلب التأشيرة الخاصة بالعمرة بتعهد خطي وكفالة مالية وقانونية مع وجود كفيل في حال كان الراغب بالعمرة سوف ينزل لدى أحد أقربائه وليس في فندق.
وأضاف أنه في حال كان المعتمر يرغب بحجز برنامج عمرة كامل عبر الشركة فلا داع لطلب الكفيل لكنه بالمقابل يلتزم بالإقامة في الفندق المحدد وبالبرنامج بشكل كامل، مشيراً إلى اختصار برامج العمرة حالياً لتصبح بمقدار 30 يوماً وذلك “لقرب موسم الحج فقط لا غير”.
وأوقفت المملكة العربية السعودية منح فيزا العمرة لحاملي جواز السفر السوري، في قرار غير معلن، وفقاً لما أكدته مصادر خاصة لحلب اليوم، في 28 شباط الفائت.
وقالت المصادر إن وزارة الحج والعمرة السعودية أصدرت قرارًا، بوقف منح التأشيرات الخاصة بالعمرة لكافة المواطنين السوريين سواء المقيمين في سوريا أو خارجها.
وأضافت أن القرار الذي شمل الجوازات اليمنية والأفغانية أيضًا، جاء نتيجة ارتفاع أعداد المخالفين من تلك الجنسيات لنظام الإقامة على أراضي المملكة.
وكانت الحكومة السعودية قد أوقفت منح فيزا العمرة للمواطنين السوريين، في كانون الثاني الفائت، لعدة أيام، قبل أن تستأنفها ضمن شروط، منها وجود كفيل سعودي أو مقيم على أراضي المملكة يتعهد بعدم مخالفة المعتمر لشروط الإقامة.
وكانت لجنة الحج العليا السورية قد نوهت منذ أيام بأنه لم يتم الإعلان عن بدء التسجيل لأداء فريضة الحج لموسم 1445هـ في أي مكتب من مكاتبها المعروفة، ودعت الحجاج لتجنّب دفع أي مبالغ ماليّة أو تسليم جوازات السفر لمكاتب تزعم أنها لتسجيل الحجاج السوريين.
وكان سفير سلطة الأسد لدى الرياض، أيمن سوسان، قد تحدث بداية الشهر الجاري عن “اتفاق مرتقب وحل نهائي” ستستعيد بموجبه وزارة الأوقاف التابعة لسلطة اﻷسد تنظيم الحج من المعارضة السورية هذا الموسم، بعد 12 عاماً من تسلمها له.
لكن لجنة الحج العليا السورية أكدت أن جميع الأنباء التي تتحدث عن توقيع أي جهة لاتفاقية ترتيبات الحج السوري مع المملكة العربية السعودية لموسم حج 1445- 2024، لا صحة لها.
وتبقى الجهة التي ستتسلّم ملف تنظيم الحج للسوريين غير معروفة حتى اليوم، فيما درجت لجنة الحج التابعة للمعارضة على استلامه منذ زمن، ولم تصرح أية مصادر سعودية عن وجود نية لتسليمه إلى سلطة اﻷسد.