أكّد مسؤول أممي معني بالشؤون الإنسانية، خلال الساعات الماضية، أن نحو 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا.
جاء ذلك على لسان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، خلال مشاركته في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا.
وقال المسؤول الأممي، إن زلازل قهرمان مرعش كانت من أشد الزلازل الذي شهدها العالم خلال قرن، لافتا إلى أن الكارثة أودت بحياة آلاف الأشخاص في كل من تركيا وسوريا.
وأوضح أن تأثير الزلزال كان أكبر بكثير في سوريا بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من 12 عاما، مشيرا إلى ضرورة إعادة بناء الخدمات الأساسية وأماكن الإيواء.
وأكد على أن الوضع في سوريا تفاقم خلال العام الماضي، مشيرا إلى حاجة نحو 16.7 مليون شخص في سوريا إلى مساعدات إنسانية، وهذا يعادل حوالي ثلاثة أرباع مجموع السكان.
وأضاف أن الصراعات المستمرة في سوريا أدّت إلى تراجع الخدمات الأساسية وإمدادات المياه وتدهور الوضع الاقتصادي، داعياً جميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي.
وارتفعت أعداد المحتاجين إلى المساعدات الإنسانية في سوريا إلى 17.3 مليون نسمة خلال العام 2024، وهي النسبة الأعلى منذ 2011، وذلك بزيادة 1.4 مليون شخص عن العام الماضي، بحسب دراسة نشرها “منسقو الاستجابة”.
وشددت الدراسة على أن جميع الأرقام والنسب المحددة هي نظرة أولية لآفاق قاتمة تنتظر السوريين خلال العام الحالي، داعية إلى زيادة التركيز على ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وفق الآليات الدولية المعتمدة حالياً.
وحذرت الدراسة من أي خلل أو تغيير في طريقة عمل أو دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ما قد يفتح الباب أمام كوارث أكبر.