أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف، نداءً لجمع مليارات الدولارات، من أجل تمويل الاستحابة اﻹنسانية للأطفال والأسر في جميع أنحاء العالم، حيث يبدأ عان 2024 مع “أزمة إنسانية غير مسبوقة”.
وقالت المنظمة اﻷممية في تقرير إن هناك أكثر من 300 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية عقب الزلازل المدمرة، والكوارث المتعلقة بتغير المناخ، وانتشار الأمراض، والنزاعات الجديدة الصاعدة.
ومع وصول الاحتياجات لمستوى قياسي، فقد أدت الكوارث إلى وضع ملايين الأطفال وأسرهم في أوضاع حرجة، ولكن “ليس الوضع يائساً”، حيث أوضحت اليونيسيف أنها تستطيع أن تصل إلى الأطفال المعرضين لأشد أنواع الخطر.
وأطلق اليونيسف نداءاً للعمل الإنساني “من أجل الأطفال لعام 2024″، لجمع 9.3 مليار دولار “لتصل إلى 94 مليون طفل بالمساعدة المنقذة للحياة، متى وأينما يحتاجونها”.
احتياجات متزايدة وموارد متضائلة
أوضح تقرير اليونيسيف أن الحالات الطارئة الحالية “تتسم بعدم القابلية لتوقعها، وتقلّبها، واستمرارها لفترات طويلة مما يتسبب بأضرار شديدة على الأطفال وأسرهم، فمن الزلازل التي وقعت في أفغانستان وسوريا وتركيا، إلى النزاعات والعنف في دولة فلسطين وفي هايتي، إلى التهجير الهائل في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
ويمكن لحالات الطوارئ أن تقع أو أن تتصاعد دون إنذار مسبق أو بفترة إنذار قصيرة، فيما “تعاني المنظومة الإنسانية من أعباء تفوق طاقتها في الوقت الذي تواجه فيه تناقصاً في التمويل من المانحين، وهي تكافح للاستجابة للحجم الهائل لهذه الأزمات”.
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية في اليونيسف إنه “من الأهمية الحاسمة أن يتوفر للمنظمة والشركاء المحليين الدعم المناسب ليتمكن الأطفال الذين يعيشون في أوضاع طوارئ من الحصول على ما يحتاجونه من حماية ومساعدة منقذة للأرواح”.
وشددت على أهمية “التمويل المرن في الوقت الملائم” حيث يمكن أن “ينقذ الأرواح اليوم”، بينما يتيح لمنظمة “اليونيسف والشركاء الاستجابة بفاعلية للأخطار الجديدة والناشئة قبل أن يفوت الأوان أو حتى قبل أن تصبح الاستجابة أكثر كلفة”.
يُذكر أن تخفيض تمويل المانحين أدى لتفاقم اﻷزمة اﻹنسانية حول العالم، وخصوصاً سوريا التي أوقف فيها برنامج الغذاء العالمي نشاطاته العامة.