حصل فيلم المخرج الأميركي براندت أندرسن بعنوان The Strangers’ Case (قضية الغرباء)، والذي يعالج مأساة اللاجئبن السوريين، على جائزة منظمة العفو الدولية بفرعها الألماني.
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الـ74 من مهرجان برلين السينمائي الذي أقيم في فبراير/ شباط الحالي، حيث قالت لجنة التحكيم إن “قضية الغرباء، فيلم روائي طويل عن رحلة الهروب من سوريا، حقق نجاحاً في جميع النواحي، من السيناريو إلى المنظور السردي إلى التمثيل، ويحتوي على كل ما يحتاجه للتأثير عاطفياً على الكثير من الناس”.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة عائلة سورية تفرّ من مدينة حلب، شمالي البلاد، عقب اندلاع الحرب، حيث تشتّت شملها بين قارات العالم، وفقاً لما نقله موقع “العربي الجديد“.
ولعبت الممثلة ياسمين المصري دور البطولة في الفيلم بشخصية الطبيبة “أميرة”، ويشاركها الفرنسي عمر سي البطولة، وقال أندرسن إنه اقتبس قصة الفيلم من مسرحية لوليم شكسبير عن الشخصية التاريخية السير توماس مور، الذي كتب خطاباً دافع فيه بشدة عن اللاجئين قبل أربعة قرون، لينتقل إلى الحاضر ويتحدث عن مدينة حلب، التي عاشت ويلات الحرب.
وتدور الأحداث حول جرّاحة الأطفال أميرة، التي تجري عملية جراحية معقدة في أصعب أيام الحرب، ومن خلال تطور غير متوقع، تجد نفسها هي وابنتها شخصيتين رئيسيتين في قصة درامية، تتشابك فيها حياة خمس عائلات في أربع قارات.
وأضاف بيان اللجنة: “في هذه الدراما، يتم سرد وجهات نظر مختلفة بحساسية وتعاطف، سواء كانت وجهة نظر جرّاحة الأطفال التي تجري عملية إنقاذ الحياة، أو القبطان الذي لم يعد قادرا على النوم، أو (المهرب) الذي هو نفسه لاجئ، يريد استخدام المال الذي يكسبه لمنح ابنه المريض حياة أفضل”.
من جانبها قالت منظمة العفو الدولية بفرعها الألماني، التي منحت الجائزة الخاصة ضمن المهرجان للفيلم إن ” ‘قضية الغرباء’ مثير للإعجاب، يتناول قصة ملحمية عن الهروب من سوريا”، كما حاز طاقم العمل الذي حضر بمعظمه إلى المهرجان على الترحيب والاهتمام من قبل المنظمين والمشاركين.
يُذكر أن المخرج والناشط الأميركي براندت أندرسن، أنتج سابقاً أكثر من 30 فيلماً، ووصل أول فيلم من إخراجه “لاجئ” إلى القائمة المختصرة لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم قصير.