توفي خمسة مهاجرين، وأصيب 8 آخرون، أمس الجمعة 23 فبراير/شباط، جرّاء انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل مالطا.
وقال نائب قائد القوات المسلحة المالطية، العقيد إدريك زهرة، إن قارباً يحمل 34 شخصاً من مصر وإثيوبيا وإريتريا وسوريا انقلب يوم الأمس داخل حدود مزرعة أسماك بحرية، على بعد حوالي 3.5 ميل بحري قبالة الساحل الجنوبي لمالطا.
وأوضح أن زورقاً للقوات المالطية توجه لإنقاذ من كانوا على متن القارب عندما غرق، ليتم إنقاذ 21 شخصاً، فيما غرق خمسة أشخاص منهم امرأة، بينما تم نقل ثمانية آخرين إلى المستشفى.
وأوضح العقيد أن “قوارب المهاجرين هذه عادة ما تكون مكتظة بالركاب، وأنه عندما ينتقل الركاب من جانب إلى آخر، فمن المحتمل أن يفقد القارب توازنه”.
وأعرب عن أسفه قائلاً “انتهى الأمر بالمهاجرين في البحر”.
وبحسب موقع “مهاجر نيوز” فقد تمكنت مالطا من إنقاذ 380 مهاجرا في البحر، خلال العام الماضي 2023 وهو أدنى إجمالي سنوي يتم تسجيله منذ سنوات ويمثل ما نسبته 10% فقط من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الجزيرة في عام 2019.
غالبا ما تقوم فاليتا، عاصمة الجزيرة القبرصية، بتفويض مهمة إنقاذ الزوارق المنكوبة إلى خفر السواحل الليبي، وكان هذا هو الحال في أيار/مايو 2023، عندما غرق قارب يضم 500 مهاجر في المياه المالطية، وطلب المساعدة عبر الاتصال بمنصة “هاتف الإنذار” التي تدعم المهاجرين، ووقتها، أعلن مركز تنسيق العمليات البحرية المالطية، RCC مالطا، أنه سيتحرك، لكن لم يتم إطلاق أي عملية إنقاذ على الإطلاق، في الواقع، اتصلت مالطا بطرابلس وطلبت منهم القدوم وإعادة المهاجرين الخمسمئة إلى ليبيا وسجنهم في بنغازي.