قال الجيش اللبناني، في بيان له، أمس الخميس 22 فبراير/شباط، إن قواته تمكنت من إحباط محاولة تسلل نحو 600 سوري إلى لبنان عبر الحدود مع سوريا منذ مطلع شهر شباط الحالي.
وبحسب البيان فإن تواريخ إحباط الأفراد السوربين جاؤوا خلال عمليات مختلفة منذ مطلع شهر شباط الحالي، لافتاً إلى أن وحدات الجيش عملت على إغلاق ثغرات حدودية تستعمل لتهريب الأشخاص والممنوعات.
وكانت الحكومة اللبنانية شرعت في العام الماضي باتخاذ إجراءات لضبط الحدود مع سوريا والتشدد في منع الدخول إلى لبنان بالطرق غير الشرعية ومواجهة تدفق النازحين السوريين إلى لبنان لأسباب اقتصادية.
وجاءت تلك الإجراءات بعد مطالبة الحكومة في يونيو الماضي بوجوب عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم بالتنسيق مع سلطة الأسد وجامعة الدول العربية على أن تكون عودة تنسجم مع القرارات الدولية.
ويستضيف لبنان، وفق الأمم المتحدة، “أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة للفرد الواحد حول العالم”، وتقدّر السلطات وجود أكثر من مليوني لاجئ، بينما عدد المسجّلين لدى الأمم المتحدة يتجاوز بقليل عتبة 800 ألف.
وتشهد الحدود “اللبنانية – السورية” الشرقية والشمالية البالغ طولها نحو 375 كيلومترا، حركة تهريب على معابر غير شرعية عبر عصابات، وذلك بالرغم من تكثيف الأجهزة الأمنية اللبنانية إجراءاتها لرصد وملاحقة أعمال تهريب الأشخاص والبضائع.
ويشهد لبنان أيضاً منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، وتُحمِل السلطات جزءاً من المسؤولية لوجود اللاجئين السوريين يعيش معظمهم في فقر مدقع.