تسلمت سلطة اﻷسد جثث ثلاثة من أفراد عصابات تهريب المخدرات من القوات اﻷردنية، كانوا قد قتلوا على الحدود السورية – الأردنية، من بينهم عنصر من قوات اﻷسد.
وذكر موقع “السويداء 24” أن سلطة الأسد نقلت الجثث إلى مشفى درعا الوطني بعد أن تسلمتها من السلطات الأردنية عبر معبر نصيب، حيث كان القتلى قد سقطوا باشتباكات مع حرس الحدود الأردني في 7 من شباط الجاري.
وبحسب الموقع فإن الجثث تعود إلى كل من “حاتم ومنور شهاب من عشائر درعا وعنصر في قوات الأسد يدعى جمال ناجي الهلو يتحدر من عشائر محافظة حلب”.
ونقل الموقع عن “مصادر خاصة” أن الهلو الملقب “ابو ناجي”، كان يؤدي خدمته العسكرية في كتيبة تقع بالقرب من بلدة ملح بالريف الشرقي لمحافظة السويداء.
ورجحت المصادر أن القتلى الخمسة في آخر حادثة، من المحتمل تسليم جثامينهم في الأيام القادمة لقوات اﻷمن التابعة لسلطة اﻷسد.
وكانت القوات الأردنية قد سلمت سلطة اﻷسد جثامين سبعة قتلى في الشهر الفائت، عبر معبر نصيب؛ لقوا حتفهم على الحدود بين البلدين أثناء تهريب المخدرات .
وأوضح الموقع أن هؤلاء القتلى سقطوا في اشتباكات مع حرس الحدود الأردني، يوم السابع من شباط الجاري، وليسوا من بين القتلى الخمسة الذين لاقوا حتفهم أمس اﻷول الأحد.
وقال وزير اﻹعلام اﻷردني السابق سميح المعايطة، أمس الاثنين، إن زعماء الميليشيات المسيطرون على عمليات تهريب المخدرات في الجنوب السوري، هم أصحاب القرار الحقيقيون، مضيفاً أن “الحكومة” في سلطة اﻷسد ليست صاحبة السيطرة الفعلية.
جاء ذلك في معرض تعليقه على اجتماع عمان الذي جرى يوم السبت، وشارك فيه مسؤولون من سلطة اﻷسد، بهدف “التعاون في مواجهة آفة المخدرات”.
وفي اليوم التالي للاجتماع أحبطت القوات اﻷردنية محاولة تهريب كبيرة جديدة عبر الحدود، انتهت بضبط 12 مهرباً وقتل 5 آخرين في عملية اشتباك استغرقت أكثر من 12 ساعة.
وقال المعايطة، في تغريدة على X إن محاولة تهريب الممنوعات من سوريا يوم اﻷحد، هي بمثابة “رسالة واضحة من قادة وميليشيات التهريب في سوريا” مفادها بأنهم “أصحاب القرار وليس من جاء من دمشق” في إشارة إلى مسؤولي سلطة اﻷسد الذي ذهبوا مؤخراً إلى عمان.
وكان اجتماع عمان قد ضمّ وزراء الداخلية من الأردن ولبنان والعراق و سلطة اﻷسد، وقال الناطق باسم وزارة الداخلية طارق المجالي، يوم السبت إن الاجتماع خصص من أجل ”بحث موضوع آفة المخدرات ومكافحتها” على مستوى المنطقة.