أصدرت ما تسمى لجنة تحديد الأسعار في سلطة الأسد في محافظة “دمشق”، اليوم الخميس 15 فبراير/شباط، قراراً يقضي باستيفاء عمولة قدرها 100 ليرة سورية بدل أجور نقل وخدمات لصالح معتمدي بيع الخبز.
وبحسب موقع “بزنس2” الموالي الذي فإن الـ 100 ليرة سورية، التي أضيفت إلى سعر الربطة المعتمدة، هي عبارة عن 50 بدل أجور نقل، و50 بدل خدمات لصالح معتمدي بيع مادة الخبز المرخصين والأكشاك التابعة للمؤسسة السورية للمخابز.
ورفعت سلطة الأسد سعر ربطة الخبز المدعوم عبر البطاقة الذكية، مطلع الأسبوع الحالي، ووصل سعر الربطة وزن 1100 غرام لـ 400 ليرة سورية بدلاً من 200 ليرة في الأفران العامة والخاصة، في حين وصل سعر الربطة الغير مدعومة إلى 7800 ألف ليرة للربطة الواحدة، بينما ارتفع سعر لتر المازوت للأفران العامة والخاصة إلى 700 ليرة سورية.
وعكس قرار الـ100 ليرة سورية، موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ علّق أحدهم “احتاروا بسعر ربطة الخبز كيف بدن يرفعوا سعرها” – فيما علّق آخر ” بدنا 50 ليرة حق كيس و100 إدارة محلية و100 نظافة لانو مواطن الشقي عم ينشر الخبز على سيارات و150 إعادة إعمار الفرن”.
ولكن آخرون كشفوا خلال تعليقاتهم بأن المعتمد أساساً يحصل على ضعف سعر الربطة المعتمدة، إذ قال أحدهم: “عم ياخذ المعتمد 750 ليرة قيمة الربطة” – فيما علّق آخر أيضاً “الناس عم تدفع 5000 ليرة ثمن ربطة الخبز تجنباً للوقوف بالطابور”.
وقبل أيام، التقت مراسلة حلب اليوم في دمشق مع موظف في إحدى مؤسسات سلطة الأسد -رفض الكشف عن اسمه- للحديث عن قرار رفع سعر ربطة الخبز، إذ وصف وقتها أثناء حديثه معنا بأن الوضع المعيشي والاقتصادي في دمشق يزداد سوءاً بسبب الارتفاعات المتكررة خلال هذا الشهر (شباط)، وخاصّة ارتفاع سعر الخبز، إذ قال في صريح عبارته؛(حتى لقمة عيشنا عينن فيها.. الله يفرج على الجميع).
ويعيش 9 من كل 10 سوريين تحت خط الفقر، وفقاً لما أكّده الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في حزيران الماضي، الذي أوضح أن أكثر من 15 مليون سوري، أي ما يعادل 70 بالمئة من إجمالي عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية.
وبحلول أيلول الماضي، قفز وسطي تكاليف المعيشية لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى 9.5 مليون ليرة (673 دولار)، بعد أن كان في تموز/ يوليو 6.5 مليون ليرة (460 دولاراً)، وقفز الحد الأدنى من 4.1 مليون ليرة إلى 5.9 مليون ليرة (290 إلى 418 دولاراً).