ارتفعت أسعار إيجارات الشقق السكنية في العاصمة السورية “دمشق” إلى مبالغ خيالية، تجاوز البعض منها في أحياء عدّة إلى ما يزيد عن مليوني ليرة سورية، وهو مبلغ يساوي 15 ضعف راتب الموظف في مؤسسات سلطة الأسد الذي يتراوح ما بين 100 إلى 200 ألف ليرة سورية.
ووفقاً لموقع “أثر برس” الموالي فإن إيجار الغرفة الواحدة غير المفروشة والتي لا تدخلها أشعة الشمس في حي “المزة 86” وصل لنحو 500 ألف ليرة سورية، يضاف لها عمولة صاحب المكتب 500 ألف ومبلغ تأمين 250 ألف ليرة، ليصبح المبلغ المترتب دفعه على المستأجر لأول مرة مليون وربع المليون ليرة سورية.
وبالنسبة لإيجار الشقة غير المفروشة التي تكون وسطياً “غرفة وصالون”، في حي المزة 86 بدمشق، يقول الموقع إنه وصل إلى مليون ليرة سورية وعمولة مليون أيضاً مع مبلغ تأمين 400 ألف ليرة، لتصبح قيمة المبلغ المطلوب دفعه 2 مليون و400 ألف ليرة سورية.
وفي حال كانت الشقة مفروشة في ذات الحي، فقد وصل إيجارها الشهري إلى مليون و250 ألف ليرة سورية أو مليون ونصف، مع عمولة مكتب بذات القيمة وتأمين نصف قيمة الإيجار. مع الإشارة إلى أن مؤجري هذه الشقق أو الغرف المفروشة يشترطون تأجير إناث حصراً، وفقاً للموقع.
ولا يختلف الأمر في حي “ركن الدين” الذي يعتبر أغلى أجوراً من حي المزة، إذ بلغت أجرة الغرفة المفروشة 800 ألف ليرة سورية، ومع إضافة العمولة يصل إيجارها لأول مرة لمليون ونصف تقريباً.
والحال ذاته في جرمانا، يقول التقرير الذي اعتمد على شهادات مستأجرين، إن أقل إيجار لغرفة مع فرش نحو 600 ألف ليرة سورية، و300 ألف في حال كانت طابقية (طابق خامس مثلاً)، من دون فرش.
ومؤخراً أكّدت مراسلة حلب اليوم في دمشق، أن أغلب مالكي المنازل في دمشق، باتوا يعتمدون على تقسيم منازلهم لغرف عدّة وفصلها عن بعض وكسوتها بكسوة تجارية وتأجيرها كغرف مستقلة مما يدر عليهم مرابح أفضل، ووفقاً لحسبة صاحب المنزل فإن هذه العملية تدر أرباحاً تقابل أرباح الفنادق.