حملة اعتقالات واسعة تشنها قوات النظام في ريف دمشق، لم تستثنِ مدنياً أو غير مدني، أو حتى أعضاء في المصالحات الأخيرة، وهم من بات يطلق عليهم محلياً، ضفادع المصالحات.
الأفرع الأمنية التابعة للنظام نفذت حملة اعتقالات طالت العديد من شخصيات وأمراء المصالحات، كرئيس مجلس كفربطنا زاهر بلور والعضو في المجلس وافي البحش، وعضوي مجلس ريف دمشق زهير النمر وفادي البحش، بالإضافة إلى عسكريين سابقين في جيش الإسلام وفيلق الرحمن، حيث داهم الأمن منازل وأماكن عمل المعتقلين قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وسط حديث عن نشر النظام أجهزة تتبع للاتصالات في الغوطة الشرقية.
الاعتقالات لم تقتصر على ذلك، بل طالت ست نساء في الغوطة أجرين اتصالات هاتفية مع ذويهم المهجرين إلى الشمال السوري، بالإضافة إلى اعتقالات مماثلة طالت مكاتب تعمل في صرافة وتحويل العملة، وسط تشديد أمني لمعرفة جميع مرسلي ومستلمي الحوالات، بالتزامن مع إحالة عشرات الشبّان المعتقلين إلى فرعي الجوية وأمن الدولة في دمشق للتحقيق معهم قبيل الزج بهم في الخدمة العسكرية.
حملة النظام في غوطة دمشق، جاءت عقب إعلان النظام، اغتيال مجهولين لعبد الخالق وهبة مساعد عراب مصالحات كفربطنا، على طريق عين ترما، الأمر الذي نفاه ناشطون، موضحين مقتل وهبة قبل خمسة أشهر على يد أحد فصائل الغوطة، فيما أكد آخرون تلقي الفصيل أموالاً للإفصاح عن مكان جثته، ما يُظهر تذرع النظام بمقتله تمثيلية لقلب الطاولة على المصالحين وعموم المدنيين في أرجاء الغوطة وريف دمشق.