رفضت الكاتبة الصحفية المصرية، أمينة خيري، دعواتٍ برزت مؤخراً إلى ترحيل السوريين، داعيةً لعدم تحميلهم مشاكل البلاد الاقتصادية، وتجنّب التصعيد والتوتر، عقب ظهور عبارات تحريضية على مواقع التواصل.
وأوضحت أن الهاشتاج الذي ظهر على منصة “إكس” بشأن ” ترحيل السوريين من مصر ” كان مفاجئاً، مؤكدةً أنه يجب عدم تحميلهم سبب المشكلة، لتجنب الدخول “في حالة من تصاعد العنف والاحتقان”، وذلك خلال حديثها ببرنامج “حديث القاهرة”، عبر شاشة “القاهرة والناس”.
كما لفتت إلى أن العدد الأكبر من المقيمين في مصر هم من “الأشقاء السودانيين وليس السوريين”، منوهة بأن عدد المقيمين الأجانب في مصر هم 9 مليون، بينما عدد اللاجئين في مصر أقل من هذا الرقم بكثير، لكن “هذا الموضوع يكرر ويظهر لسبب ما ومن ثم يعود مرة أخرى”.
وألمحت إلى وجود جهات منظمة تقف وراء تلك الحملات الداعية إلى ترحيل السوريين، حيث أن “ظهور الهاشتاجات الرافضة لتواجد المقيمين واللاجئين في مصر كان غير متوقع”، وأضافت أن “الكتائب الإلكترونية لم تعد حكراً على دول أو فئات معينة”، بحسب ما نقله موقع “صدى البلد” المحلي.
وبحسب الكاتبة المصرية فإنه يجب عدم تحميل اللاجئين والمقيمين في مصر أسباب الأزمة الاقتصادية، مستدركةً أن “التقنيين لأعداد اللاجئين جيد جدًا”، كما دعت إلى “اتخاذ خطوات في هذا الإطار”، إذ إن “أزمة المهاجرين يمكن حلها من خلال وضع قوانين منظمة وضوابط عادلة للهجرة والإقامة”.
وحذّرت من أن الضغط الإعلامي على أزمة اللاجئين مع الأزمة الاقتصادية يدفع إلى انتشار ظاهرة “كراهية الأجانب”، حيث أن “ملف اللاجئين هو واقع الآن، وفرض نفسه بشكل كبير”.
ومع بداية العام الحالي تصدر مواقع التواصل في مصر هاشتاغ يحث المصريين على مقاطعة متاجر السوريين في البلاد، مع المطالبة بترحيلهم.
وتصاعد مؤخراً الخطاب المعادي للسوريين في مصر على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، لكن قطاعاً واسعاً من الشعب المصري رفض تلك الحملات وسط جدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعُرف المصريون بالترحيب الواسع باللاجئين السوريين الذين أسهموا بدورهم في دعم الاقتصاد ورفع اﻹنتاجية في البلاد.