كشفت شركة الكهرباء في حماة التابعة لسلطة الأسد، عن كمية المسروقات على المنظومة الكهربائية خلال العام الماضي 2023، والتي وصلت قيمتها إلى 30 مليار ليرة سورية.
وقال المدير العام للشركة “خليل حبيب” إن اللصوص الذين اعتدوا على الشبكة سرقوا في عموم مناطق محافظة “حماة” بمدنها وأريافها، نحو 25 طناً من الكابلات النحاسية، وخربوا العديد من المحولات وسرقوا محتوياتها، معتبراً أنها خسارة فادحة لوزارة الكهرباء، التي يصعب عليها تعويض المسروقات.
وزعم حبيب في تصريح نقلته صحيفة “الوطن” الموالية، أن هذه السرقات حرمت التيار الكهربائي لأهالي محافظة حماة، خلال وقت الوصل ببرنامج التقنين.
وأوضح أن شهر كانون الثاني الجاري شهد العديد من عمليات التخريب والنهب للمحولات والخطوط بالعديد من القرى والمدن، ومنها سرقة أمراس نحاس بطول 80 متراً من جانب ثانوية قرية المحروسة الوسطى بمنطقة مصياف، وسرقة 40 متراً من 3 مسافات في قرية نيصاف بمنطقة مصياف أيضاً، ما أدّى إلى سقوط 3 مسافات وميلان أعمده خشبية، وسرقة فراغ كامل في مركز تحويل الحرش بمدينة سلمية.
ويقدر الإنفاق على الكابلات والمحولات الكهربائية من الخطط الإسعافية ومن الموازنات الاستثمارية منذ عام 2016 حتى نهاية عام 2020 ما يزيد على 85 مليار ليرة سورية، وفقاً لوزارة الكهرباء في سلطة الأسد.
وازدادت حالات السرقة في مناطق سيطرة سلطة الأسد بشكل واسع مؤخراً نتيجة للحالة الاقتصادية المتردية وضعف القبضة الأمنية ضد العصابات التي تستند في معظمها إلى قادة ميليشيات محلية تابعة لسلطة الأسد.
وسبق أن شهدت مناطق عدّة سرقة للأكبال الكهربائية بهدف بيعها والاستفادة من ارتفاع سعر مادة النحاس ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة.