بعد الارتفاع الذي طرأ على سعر مادة المازوت في مناطق سلطة الأسد، خلال الساعات الماضية، توقفت معظم الشاحنات التابعة لمؤسسات سلطة الأسد عن الخدمة، وفقاً لما أكّده عضو جمعية مالكي الشاحنات في محافظة حماة “ياسر أركي”.
وقال أركي في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الثلاثاء 9 كانون الثاني، إن معظم الشاحنات في القطاع العام توقفت عن نقل البضائع، بعد ارتفاع سعر المازوت ستة أضعاف، من 2000 إلى نحو 12 ألف ليرة سورية، مؤكداً أن تسعيرة النقل أدنى من تكلفة الوقود.
وأوضح “أركي” أن تكلفة نقل 30 طناً من حماة إلى سلحب وهي مسافة تبلغ حوالي 50 كيلومتراً أصبحت تكلفتها حوالي 800 ألف ليرة، بينما يصل تكلفة الوقود بالسعر الجديد إلى نحو 900 ألف ليرة.
ويجمع تجار عدّة نقلت عنهم الصحيفة، أن المستهلك بالنهاية هو من تحمل زيادة أجور نقل المواد من أسواق الهال والمعامل إلى المحال، معتبرين أن ذلك “أمر طبيعي، إذ ليس من المنطقي أن يتحملوا تلك الأجور الباهظة.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لسلطة الأسد رفعت، في 3 من كانون الثاني الحالي، سعر مبيع اللتر من مادة المازوت المخصصة للآليات من 2000 ليرة إلى 11880 ليرة، بنسبة زيادة أكثر من خمسة أضعاف .
وفي هذا السياق، وصل سعر مادة المازوت في السوق السوداء إلى 15 ألف ليرة في مناطق سلطة الأسد، تزامناً مع أزمات معيشية متلاحقة يعاني السكان منها هناك، وفقاً لمراسلي حلب اليوم في مناطق سلطة الأسد.
وكانت أكّدت مراسلتنا في دمشق، أن مناطق سيطرة سلطة الأسد وخاصّة دمشق تعيش منذ أشهر أزمة محروقات، واصفةً بأنها الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، حيث شُلت حركة النقل والمواصلات.