يستغل ضباط سلطة اﻷسد في قواته العسكرية واﻷمنية مواقعهم لكسب اﻷموال بشتى الطرق، بما في ذلك طائرات إليوشن بين مطاري دمشق والقامشلي عبر تحويلها إلى وسيلة لنقل البضائع واﻷموال.
وارتفع عدد الرحلات من دمشق إلى القامشلي في محافظة الحسكة والعكس، بعد إعادة تشغيل مطار دمشق، عقب غارات إسرائيلية، دون إعلان رسمي من وزارة النقل في الأسبوع الأخير من العام الفائت 2023.
وتستغل سلطة اﻷسد تلك الرحلات من أجل تهريب الأموال والبضائع أيضاً، حيث أن هناك رحلة أسبوعية على الأقل تقوم بها طائرات إليوشن للشحن العسكري تنطلق من مطار دمشق الدولي محملّةً بأموال بالليرة السورية إلى مطار القامشلي وتعود بأموال أجنبية، وفقا لما نقله موقع صوت العاصمة عن مصادر خاصة.
وبحسب المصادر فقد قام بعض التجار بتهريب الأدوات الكهربائية المفقودة في دمشق عبر مطار القامشلي، من أجل بيعها بأسعار مرتفعة في الأسواق، حيث يتم نقل البضائع عبر الرحلات التي تجري عن طريق “السورية للطيران” والتي من المفترّض أنّ تكون مخصّصة لرحلات السفر.
وكانت قد وصلت رحلتان محملتان بالأموال الأجنبية قادمتين من مطار القامشلي إلى مطار دمشق الدولي خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، حيث يتم نقلها عبر لصالح البنك المركزي.
وتشمل عمليات تهريب ونقل البضائع عبر طائرات إليوشن العديد من المنتجات، على رأسها الدخان والمعسل والمعلبات والفواكه، إضافة لبعض الأدوات الكهربائية والأدوية الأجنبية، وفقا للمصادر نفسها، والتي تؤكد أن ذلك يحدث تحت إشراف الأمن العسكري والمخابرات العسكرية.
ويعمل تجار مرتبطون بسلطة اﻷسد في القامشلي، على تأمين المنتجات من المدينة بالتعاون مع تجار تابعين لقوات “قسد”، من أحل ضمان نقلها إلى المطار عبر حواجزها.
يُشار إلى أن ضباط اﻷمن العسكري يسعون أيضاً لتأمين اﻷموال عبر الاعتقالات وابتزاز الموقوفين، حيث يتم تخييره بين دفع مبالغ معينة أو السجن أو التحويل للقضاء، فضلاً عن الحواجز التي تفرض إتاوات على البضائع.