أدت العاصفة المطرية متوسطة الشدة إلى تضرر أكثر من ألف خيمة، في شمال غرب سوريا، مع انخفاض في درجات الحرارة، فيما لا تزال اﻷمطار تتساقط مع توقعات باستمرار المنخفض الجوي لنحو أسبوع.
وبدأت العاصفة المطرية صباح أمس الجمعة، وهي الثانية منذ بداية الشتاء الحالي، والأولى خلال عام 2024، فيما لا تزال هناك العديد من المنخفضات الجوية المتوقعة خلال الفترة القادمة.
وتزيد اﻷمطار في كل عام مأساة أكثر من مليوني مدني يعيشون في المخيمات، كما تتجدد المعاناة في ظل أوضاع صعبة وتدهور للظروف المعيشية وتقلص الاستجابة الإنسانية واستمرار قصف قوات اﻷسد.
وألحقت العاصفة المطرية أضراراً بمخيمات النازحين ومراكز الإيواء المؤقتة للناجين من الزلزال، والعديد من منازل المدنيين، كما عرقلت حركة السير جراء تشكل واحات المياه وطبقات من الأوحال على الطرق.
وقال فريق الدفاع المدني السوري إن عدد المخيمات التي استجابت لها فرقه أمس الجمعة 12 كانون الثاني في ريفي إدلب وحلب، بلغ 48 مخيماً، حيث تضررت بفعل السيول والأمطار، 75 خيمة ومسكناً مؤقتاً، بشكل كلي.
ولحقت أضرار جزئية بـ1043 خيمة ومسكن مؤقت، كما استجابت الفرق لـ 10 منازل متضررة للمدنيين، فيما “تواصل الاستجابة لعشرات المخيمات المتضررة في ريفي إدلب وحلب”.
وقد تضررت جميع المخيمات في الشمال السوري بنسب متفاوتة جراء العاصفة المطرية، حيث “لا يمكن للخيام القماشية مقاومة الأمطار الغزيرة والسيول الناتجة عنها، وغالبية طرقاتها غير مجهزة، مع بنية تحتية هشة”، كما تسببت الهطولات المطرية الغزيرة بتشكل واحات من المياه في العديد من الطرق في مناطق إدلب وحلب، تسببت بعرقلة حركة السير، وتسربت مياه السيول للعديد من منازل المدنيين.
وكان أول منخفض جوي لهذا الشتاء في شمال غربي سوريا في يوم 19 تشرين الثاني من العام الفائت 2023، قد أدى إلى تضرر أكثر من 140 خيمة،
يُذكر أن فرق الدفاع المدني أعلنت عن الاستجابة المبكرة للشتاء منذ أشهر، من خلال رفع سواتر ترابية لمنع تدفق المياه إلى الخيام، إضافة لحفر قنوات لتصريف المياه منها، ما ساهم في خفض المعاناة.