زود الدفاع المدني السوري منظومته الإسعافية في شمال غرب سوريا، بسيارات نقل خاصة بالأطفال حديثي الولادة، والرضع الذين يحتاجون إلى رعاية طبية متخصصة ومراقبة مستمرة.
وبحسب بيان فريق الدفاع المدني السوري فقد توزعت السيارات وفقاً للتغطية الجغرافية ودراسة الحاجة في كل من مدينتي أريحا والدانا وبلدة خربة الجوز في ريف إدلب ومدن عفرين وأعزاز والباب في ريف حلب، ومن المخطط زيادة عدد السيارات لتغطية مناطق شمال غربي سوريا.
وأوضح الفريق أن ذلك “يوفّر بيئة آمنة ومتخصصة لنقل الأطفال الصغار، مع الحفاظ على صحتهم وراحتهم أثناء النقل”، وذلك “كون هذه الفئة العمرية ضعيفة، وبحاجة لعناية مركزة، وبسبب كثرة المشاكل التي تحصل بعد الولادة”، ويأتي ذلك في إطار “جهود مؤسسة الدفاع المدني السوري في تطوير منظومة الإسعاف وتكاملها”.
تجهيزات خاصة
تمّ تجهيز سيارات النقل الآمن لحديثي الولادة بمعدات خاصة مثل محطات الأوكسجين ومعدات مراقبة الإشارات الحيوية، والحاضنات، وأجهزة التنفس ومعدات التغذية، ومعدات الحفاظ على درجة حرارة الجسم، وأدوات الإنعاش القلبي الرئوي، والتي توفر حماية الطفل.
وتمّ تزويد هذه السيارات بتجهيزات طبية عالية وحاضنات، و”كوادر مسعفين أكاديميين مدربين للتعامل مع كل حالات الأطفال التي تتطلب عناية فائقة” ورعاية أثناء نقلهم بين المشافي، ما “يساعد في إنقاذ الأرواح وتخفيف الأضرار”.
ويؤمن ذلك “بيئة محكمة تقلل من التعرض للعوامل الخارجية مثل الضوضاء والتقلبات الحرارية، وتضمن الوصول السريع والآمن إلى المستشفى المناسب حيث يمكن تقديم الرعاية اللازمة للطفل” بحسب بيان الدفاع المدني السوري.
ويهدف الفريق إلى “تعزيز الواقع الصحي في المنطقة التي تعاني من ضعف في البنية التحتية، بسبب طول سنوات حرب سلطة اﻷسد وروسيا وبعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة يوم 6 شباط من العام الفائت 2023”.
وكان الدفاع المدني السوري قد أطلق منذ شهر مشروع الصحة المدرسية في 33 مدرسة في منطقتي عزمارين ودركوش بريف إدلب، بواقع 17 مدرسة، وفي منطقتي ترحين والشويحة في ريف حلب الشرقي، بواقع 16 مدرسة، على أن يستمر المشروع لمدة 16 شهر مبدئياً، بهدف تأمين رعاية صحية شاملة للطلاب في المدارس، بفرق تابعة للدفاع المدني السوري، مكونة من أطباء وممرضين، وكوادر إسعاف وتوعية صحية، ومن المخطط زيادة نقاط تغطية المشروع خلال عام 2024 لتشمل مناطق جديدة في شمال غربي سوريا.