كشف تقرير عن مصير قارب هجرة كان يحمل 84 لاجئًا سوريًا ولبنانيًا فُقد الاتصال بهم، بعد مغادرته السواحل اللبنانية في 11 كانون الأول الماضي باتجاه جزيرة قبرص.
وقال موقع infomigrants المتابع لملف الهجرة إن قبطان القارب تمكن من إيصال رسالة إلى عائلته في طرابلس بأن السلطات القبرصية أوقفتهم دون أي معلومات إضافية عن باقي المهاجرين الذين كانوا معه.
وكان أكثر من 80 مهاجرًا قد غادروا لبنان قبل شهر، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام اللبنانية، التي أكدت أن قبطان السفينة هو الوحيد الذي تمكن من الاتصال بعائلته في طرابلس شمال لبنان.
وذكر الموقع أن المعطيات تشير إلى أنهم محتجزون بالفعل في قبرص، اﻷمر الذي “تم الإبلاغ عنه بالفعل عبر هاتف الإنذار”، وهو خط ساخن للطوارئ يستخدمه المهاجرون المنكوبون في البحر.
وقال “المحامي والناشط والمدافع عن حقوق الإنسان” محمد صبوح لصحيفة لوريان لو جور اللبنانية، إنه من غير الواضح في الوقت الحالي سبب عدم تواصل المهاجرين الآخرين، وهم سوريون ولبنانيون أيضًا، مع عائلاتهم، كما فعل قبطان السفينة.
كما طالب الحكومة اللبنانية بأن تتحمل مسؤوليتها وتساعد الأهالي، متسائلاً: “كيف لا أحد يجمع معلومات عن مصير 85 شخصا؟”، كما أنه من بين المفقودين أكثر من 30 قاصراً، ولم ترد أي أخبار عنهم.
ويوجد في لبنان ما يقرب من 1.5 مليون سوري، وهو البلد الذي يضم أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالنسبة لعدد سكانه، فيما يواجه منذ عام 2019 أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.
وكان مركز سيدار اللبناني للدراسات القانونية، قد أعلن عن القارب نهاية الشهر الماضي، وأبلغ منظمة “هاتف الإنذار” عن القضية وأطلعها على المعلوماتها الأولية التي “تشير إلى احتمال أن يكون المركب وصل إلى قبرص”.
وبعد التواصل مع المعنيين في الأمم المتحدة “أكدوا متابعة القضية من دون إعطاء أي جواب واضح”، وفقاً للمركز؛ الذي أكد أن ثلاثة مراكب أخرى انطلقت في ذات الوقت الذي انطلق فيه المركب المفقود، وتمكّنت من بلوغ وجهتها إلى الساحل القبرصي.