استبعدت سلطة اﻷسد سائقي التكسي ومالكي السيارات التي تعمل على مادة المازوت من “الدعم”، وفقاً للقرار الأخير لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، بالرغم من عدم وجود بند صريح بذلك.
وقد نصّ القرار الصادر بتاريخ 2/1/2024 على رفع سعر ليتر المازوت إلى 11880 ليرة سورية للآليات العاملة على المازوت باستثناء وسائل النقل الجماعي أي (السرافيس – البولمان – باصات النقل الداخلي) داخل وخارج المدن والمحافظات والجرارات الزراعية، ويقول سائقو تكاسي المازوت إنهم يستغربون استبعادهم من “الدعم” رغم أن سياراتهم هي وسيلة نقل جماعي.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي عن سائقي السيارات العمومي العاملة على المازوت في تأكيدهم أن الكميات المخصصة لكل سيارة من المادة عبر البطاقة هي 90 ليتر شهرياً، بمعدل 30 ليتر كل 10 أيام، وأن قرار استبعادهم من الدعم سيعود عليهم بآثار سلبية كبيرة، خاصة في ظل غلاء المعيشة بشكل عام، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف صيانة السيارات وقطع الغيار والإطارات وغيرها.
وتساءل مالكو سيارات التكسي العاملة على المازوت، عن كيفية الاستمرار في العمل من دون تكبّد تكاليف مالية تفوق غلّتهم سواء اليومية أو الشهرية، حيث بات لزاماُ عليهم شراء بيدون المازوت بالسعر الجديد بمبلغ 240 ألف ل.س، في حال تم شراؤه بالسعر المحدد تموينياً وليس من السوق السوداء بسعر يتجاوز 300 ألف ل.س.
ويأتي هذا القرار رغم دفع السائقين ثمن جهاز التتبع “جي بي إس” من أجل تركيبه داخل سياراتهم، حيث طالبوا بتخصيصهم يومياً بكمية 10 ليتر من المازوت “المدعوم” أسوة بالسرافيس.
يُذكر أن سلطة اﻷسد ترفع أسعار المحروقات بشكل مستمر، حيث رفعت وزارة التجارة الداخلية لدى سلطة الأسد سعر ليتر البنزين “أوكتان 90” للمشتركين في القطاع الخاص من 9000 إلى 10,896 ليرة سورية، صباح اليوم الاثنين.
وقد جاء القرار بعد آخر مماثل قبل أيام رفعت فيه وزارة التجارة سعر مادة المازوت إلى 11,880 ليرة لليتر الواحد باستثناء مخصصات وسائل النقل العامة.