خاص | حلب اليوم
كثرت في الآونة الأخيرة الحوادث المرورية في العاصمة السورية “دمشق”، وتحديداً وسط المدينة، وباتت تشكل هاجساً لدى سائقي السيارات، الذي يعانون من تعطل الإشارات المرورية الضوئية التي من شأنها تنظيم السير للمشاة والسيارات، وسط إهمال من قبل سلطات الأسد في إصلاحها وعدم النظر فيما يدور في شوارع العاصمة.
تقول مراسلة حلب اليوم في دمشق، إن إشارات المرور وتحديداً قرب جسر ما يسمى “الرئيس”، وسط دمشق عاطلة منذ زمن طويل، ولم يتم إصلاحها حتى الآن، ما سبب مئات الحوادث والتكدسات المرورية والتي تصل لمسافات طويلة.
وأوضحت أن هذه النقطة وتحديداً قرب الجسر تعتبر من أكثر المناطق ازدحاماً في دمشق، إذ يعتبر الجسر ملتقى لعدد من الطرقات، وحركة سير كثيفة للسكان، لذلك تحوّل الإهمال إلى مشكلة حقيقة لدى سائقي السيارات والمشاة بسبب الازدحام والذي ينتج عنه يومياً حوادث مرورية عدّة.
ونقلت مراسلتنا عن سائق سيارة تكسي أجرة يدعى “محمد.ع”، قوله: “إن معظم إشارات المرور الضوئية في دمشق تتوقف يومياً بعد بفترة الظهيرة، وخاصّة تلك المنتشرة على اتوستراد المزة، إذ تعتبر هذه الفترة من أكثر الأوقات ازدحاماً بسبب انتهاء الدوام الرسمي لدى معظم الموظفين والطلاب.
وأوضح أن معظم السكان يفضلون في تلك الفترة اجتياز الشارع للجهة الأخرى عبر الأنفاق.
وأكّد السائق محمد في حديثه مع “حلب اليوم” على أن خروج الإشارات عن الخدمة بتسبب يومياً حوادث سير، كما بات معظم السائقين ومنهم هو، لا يلتزمون بالوقوف للمارة.
واختتم مداخلته معنا بالتأكيد على أنه خلال فترة الظهيرة أيضاً تغيب بشكل شبه كامل الجهة الرقابية عن أغلبية الإشارات في دمشق.
وتشهد عدة مناطق في سوريا حوادث سير بشكل متكرر بسبب عدم وجود ضوابط مرورية تحدد سرعة العربات على الطرق السريعة، بالإضافة إلى خطورة بعض الطرق السريعة والتي لا تتوافر فيها شاخصات وسبل تخفف نسبة وقوع الحوادث.
وسجلت مناطق سيطرة سلطة الأسد، خلال العام 2023، 694 حالة وفاة بسبب حوادث السير، بحسب المدير العام للهيئة العامة للطب الشرعي، زاهر حجو.