أكدت منظمة “إنقاذ الطفولة” البريطانية وقوع عدد كبير جداً من اﻹصابات في صفوف أطفال قطاع غزة، جراء القصف اﻹسرائيلي المستمر، وسط حالة الحصار الخانق.
وقالت المنظمة في تقرير إن أكثر من 10 أطفال يفقدون إحدى ساقيهم أو كلتيهما يومياً، مع استمرار الحرب في غزة، بينما تجري العديد من عمليات البتر والتدخلات الجراحية دون تخدير.
وأضاف التقرير أن المستشفيات “مكتظة بآباء و أطفال يحملون جروح الحرب المروعة حيث فقد حوالي ألف طفل إحدى ساقيهم أو كلتيهما منذ اندلاع الحرب على غزة”، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر.
وأشارت منظمة “إنقاذ الطفولة” أيضاً إلى بيان لمنظمة الصحة العالمية، أكد أن العديد من التدخلات الجراحية على الأطفال في غزة تجرى دون تخدير، حيث يواجه القطاع نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وقال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في فلسطين، إن “معاناة أطفال القطاع في هذا الصراع لا تتصور، بل وأكثر من ذلك، هي معاناة غير ضرورية ويمكن تجنبها بالكامل”، مضيفاً أن “الأطفال أكثر عرضة للوفاة بسبب إصابات الانفجارات بنحو سبع مرات مقارنة بالبالغين، لأنهم أكثر حساسية تجاهها”.
وأوضح لي بالقول: “جماجمهم لم تتشكل بعد بشكل كامل، وعضلاتهم غير المتطورة توفر حماية أقل، لذلك من المرجح أن يؤدي الانفجار إلى تمزق أعضائهم الداخلية، حتى عندما لا تكون هناك إصابات خارجية مرئية”.
وطالب المجتمع الدولي بـ”إجراء للوفاء بمسؤولياته بموجب القانون الإنساني الدولي ومنع ارتكاب جرائم خطيرة تثير القلق”، مضيفاً: “التاريخ سيحاسبنا جميعاً”.
ورآى لي أن “وقف إطلاق النار النهائي” هو وحده الذي سينهي “قتل ومعاناة المدنيين” وسيمكن “المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها” من الوصول إلى أطفال غزة، بما في ذلك الأدوية الحيوية للأطفال الجرحى.
يُذكر أن عدد الشهداء اقترب من 23 ألفاً بعد 3 أشهر من الحرب، بينهم أطفال ونساء، كما أصيب ما لا يقل عن 58.416 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، في غزة.