أمر القضاء التركي بحبس 15 متهما بقضية التجسس لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية الموساد، وترحيل 8 آخرين، عقب حملة أمنية أدت إلى توقيف العشرات، جرت خلال اﻷسبوع الماضي.
وقالت وكالة اﻷناضول إن القضاء التركي قرر أمس الجمعة، حبس 15 شخصاً من بين 34 مشتبها فيهم بقضية التجسس على أجانب مقيمين في تركيا لمصلحة الموساد.
كما أطقلت السلطات سراح 11 شخصاً بشرط الرقابة القضائية، وأحالت 8 مشتبه فيهم إلى إدارة الهجرة تمهيداً لترحيلهم من تركيا، وذلك بعد مطالبة النيابة العامة بحبس 26 منهم، بتهم “التجسس السياسي أو العسكري”.
وكانت شعبة مكافحة الإرهاب بإسطنبول والاستخبارات التركية قد حصلت على معلومات تفيد بنية الموساد “القيام بأنشطة من قبيل المراقبة والتعقب والاعتداء والاختطاف ضد الرعايا الأجانب المقيمين في تركيا لأسباب إنسانية”.
وشنّت السلطات عملية أمنية في 8 ولايات، في إطار تحقيقات أطلقها مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبهًا فيهم، ليتبين أن “عملاء الموساد تواصلوا مع المشتبه فيهم عن طريق حسابات التواصل الاجتماعي”.
يأتي ذلك على خلفية التصعيد الحاصل في غزة، وتهديد إسرائيل باغتيال مسؤولين في حركة حماس، حيث حذّر الرئيس التركي الشهر الماضي اﻹسرائيليين من استهداف أي شخص في بلاده.
وكانت طائرة إسرائيلية قد اغتالت منذ أيام 3 قياديين من حركة حماس، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
يشار إلى أن قوات الأمن التركية أطلقت في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، عملية متزامنة شملت 57 عنوانا، في 15 قضاء بولاية إسطنبول وولايات أنقرة وقوجة إلي وهطاي ومرسين وإزمير ووان وديار بكر، وتم في العملية مصادرة 134 ألفاً و830 يورو و23 ألفا و680 دولارا ومبالغ أخرى بعملات مختلفة، ومسدس غير مرخص وذخائر ومعدات رقمية.