اعتبرت مجلة “ناشيونال إنترست”، في تقرير لها، أن ردّة فعل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي تجاه جرائم سلطة الأسد في سوريا كان مضلّلًا وأدّى إلى عواقب كثيرة.
وأوضحت المجلة في تقرير صادر عنها مطلع شهر كانون الثاني الحالي، أن العالم بأكمله فشل في إيقاف جرائم الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.
ولفتت إلى أن روسيا اختبرت خلال تدخلها في سوريا عدداً لا يُحصى من الأسلحة، والتي استخدمتها لاحقاً في أوكرانيا، منوهةً إلى أن الميليشيات الإيرانية أنشأت أيضاً موطئ قدم لها في سوريا بالإضافة إلى العراق، حيث استهدفت القوات الأمريكية بالصواريخ والطائرات بدون طيار وأحدثت دماراً وحزناً لا نهاية له في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وأسفر هذا التدخل وففاً للمجلة إلى ازدهار حركة تجارة المخدرات في سوريا، والذين حققوا تجارها مكاسب كييرة.
ولفتت إلى أن الأسد وروسيا لا يزالان يقصفان المدنيين في إدلب، وفي الريف، وحتى في مخيمات اللاجئين، كما ولا يزال المعتقلون يقبعون في السجون بتهمة قانون الإرهاب الصادر عن سلطة الأسد.
وأكّدت على أن وهن واشنطن والمجتمع الدولي فتح الباب على مصراعيه أمام الجماعات المتطرفة التي سعت لاختطاف الثورة السورية.
ويؤكد تحقيق صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مطلع تشرين الثاني الماضي، أن قوات سلطة الأسد وروسيا انتهكت قواعد عدّة في القانون الدولي الإنساني، على رأسها عدم التمييز بين المدنيين والمقاتلين، وبين الأهداف المدنية والعسكرية، وقصفت مستشفيات ومدارس ومراكز وأحياء مدنية، وترقى هذه الانتهاكات إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وطالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بتجديد الضغط على مجلس الأمن بهدف إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، والسعي من أجل إحقاق العدالة والمحاسبة في سوريا عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان.