تُوفي المعارض السوري رياض الترك، في إحدى مشافي العاصمة الفرنسية باريس، أمس الاثنين، الموافق لليوم اﻷول من عام 2024.
والترك وهو من مواليد مدينة حمص عام 1930 أمضى أكثر من 17 عاماً في سجون حافظ الأسد، كما سُجن مجدداً عام 2001 في عهد بشار الأسد، ليكمل عشرين عاماً في المعتقل، حيث كان زعيم “حزب الشعب الديمقراطي السوري” ذي التوجه الشيوعي.
وقد انضم رياض الترك إلى الحزب عام 1952 وغادر البلاد عند وصول “حزب البعث” إلى السلطة عام 1963، ثم عاد في 1965، وعارض قرار حزبه في عام 1972 بالانضمام إلى “الجبهة الوطنية التقدّمية”، التي فرضت من خلالها سلطة اﻷسد على كافة اﻷحزاب التحالف مع “حزب البعث العربي الاشتراكي”.
انشقّ رياض الترك بعد عام عن حزبه ليشكّل “الحزب الشيوعي السوري” الذي عارض سلطة اﻷسد، ثمّ حكم عليه بالسجن 18 عاما في 1980، وعقب إطلاق سراحه في عام 1998 أمضى سنتين خارج السجن ثمّ سُجن مجدداً لمشاركته فيما عُرف بـ”ربيع دمشق” عام 2001 لمدة سنتين ونصف السنة.
وكان من أبرز الموقعين على “إعلان دمشق” الذي صدر عام 2005 بمبادرة من مجموعات معارضة سورية كانت تطالب بـ”التغيير الديمقراطي” في سوريا، وعند اندلاع الثورة في سوريا عام 2011 دعم “المجلس الوطني السوري” الذي ولد صيف 2011 في إسطنبول، وكان نواة للائتلاف الوطني.
ويتلخّص موقف رياض الترك ذي التوجّه اليساري بـ”ثورة سلمية شعبية” كما رفض الطائفية، وتمسك بعبارة “الشعب السوري واحد”، وأصرّ على إسقاط اﻷسد.
عانى رياض الترك من مشكلات في القلب منذ عام 2000، وتابع رحلة علاجه في باريس لدى وصوله إليها عام 2018، ليُتوفى أمس على فراش المشفى.