شهدت مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، الخاضعة لمنطقة العمليات التركية “غصن الزيتون”، حادثة سطو مسلح، وسط المدينة، استهدفت مسؤولاً أمنياً في الجيش الوطني السوري، أسفرت عن سرقة مبلغٍ كبير كان بحوذته ومسدس حربي وسيارته الشخصية.
ماذا حدث؟
وبحسب مصدر رفيع في الجيش الوطني -رفض كشف إسمه- لـ”حلب اليوم“، فإن مسلحين مجهولين أقدموا قرابة الساعة 08:30 من صباح يوم 26 من كانون الأول الحالي، على إيقاف سيارة المسؤول المالي بفرقة السلطان مراد التابع للجيش الوطني السوري “خالد زين العابدين” بالقرب من منزله في حي الأشرفية بمدينة عفرين شمالي حلب.
يقول المصدر إن المسلحين أقدموا على سرقة مبلغٍ كان بحوزة القيادي، والذي قدره بـ”3 ملايين ليرة تركية”، بالإضافة لسرقة بعض أغراضه الشخصية، منها مسدسه الخاص”.
وعزّز كلام المصدر، انتشار تسجيل مصوّر على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر قيام مجموعة من المسلحين، باعتراض “سيارة زين العابدين” والاستحواذ على المبلغ الذي كان بحوزته.
وطرح الفيديو الذي تم تداوله، تساؤلات عدّة للناشطين على مجموعات منصة “واتساب”، كان أبرزها وفقاً لما رصدته “حلب اليوم”، أن ما ظهر في الفيديو لا يتعدى عن “تمثيلية” تمت بالاتفاق بين “زين العابدين” و”المسلحين” الذين قاموا باعتراضه، منتقدين الطريقة التي تم بها اعتراض المسلحين لسيارة “زين العابدين”، ودرجة الهدوء الكبيرة بتعاطي الأشخاص الذين كانوا برفقته أثناء ترجلهم من السيارة.
وربط الناشطون روايتهم مع الأنباء التي انتشرت على منصات التواصل، والتي تتهم “زين العابدين” بأنه ملاحق من قبل فرقة السلطان مراد، بهدف التحقيق معه، لكونه هو نفسه أحد المشتبهين بسرقة أموال.
مصدر مقرب يوضح!
يروي مصدر مقرب من “زين العابدين” لـ”حلب اليوم“، أن الأخير هو أساساً يشغل مسؤولاً عن تمويل عدد من المركزيات، بالإضافة لكونه المسؤول المالي العام للفصيل.
ولم يستبعد المصدر أثناء حديثه معنا، أن تكون عملية السطو مدبرة من “زين العابدين” نفسه، في المقابل، يؤكد العديد من العاملين في فرقة السلطان مراد، ممِن استطلع رأيهم من قبل المصدر، بأن ما جرى هو عملية سطو مسلح حقيقة تعرض لها زين العابدين أثناء خروجه من منزله.
وتخضع مدينة عفرين لسيطرة الجيش الوطني السوري المدعومة من الجيش التركي، إذ سيطرت الأخيرة على مدينة عفرين في آذار من 2018 بعد معارك عنيفة مع مسلحي قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ضمن عملية أطلق عليها “غصن الزيتون”.