جدّدت سلطة اﻷسد وعودها لمزارعي الساحل السوري هذا العام بالعمل على تجنب تكرار كساد محصولهم من الحمضيات، حيث تُباع في كل موسم بأسعار زهيدة لا تتناسب مع التكاليف، بسبب مشكلات تتعلق بالتصدير.
وقالت مصادر إعلامية تابعة لسلطة اﻷسد إن الاجتماع الذي عقد منذ أيام في مبنى محافظة اللاذقية والذي خصص لتسويق محصول الحمضيات في محافظتي اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري، أوصى بشراء سفينة “رورو” من أجل تصدير الحمضيات السورية إلى الأسواق الخارجية.
ويعود موضوع شراء السفينة إلى عام 2018 حيث وجه حينها رئيس الحكومة السابق عماد خميس، وزارة النقل بذلك بعد تخصيص مليون دولار لها، وتم تكليف مؤسسة النقل البحري بالموضوع وهو الأمر الذي لم يتم حينها لكون عملية الشراء وفقاً للدراسة التي أنجزتها المؤسسة تحتاج إلى 10 – 11 مليون دولار وهو ما أوقف الحديث عن الأمر، بحسب ما نقل موقع “أثر برس” الموالي.
وتمّ الحديث عن ذلك مجدداً في عام 2021 بعد أن طرح رئيس الحكومة حسين عرنوس على المصدرين في اللاذقية و الساحل السوري، شراء تلك السفينة ودخول الحكومة في شراكة معهم بنسبة 50%، لكن اﻷمر لم يتم.
وفي اجتماع اللجنة الاقتصادية بتاريخ 24/5/2023، تم التأكيد على “ضرورة التوسيع في دراسة موضوع استثمار السفينة مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الاستراتيجي والاقتصادي له، وعدم الاقتصار في دراسة الجدوى على احتساب إيرادات موسم معين، والتنسيق مع الجهات المعنية حول خيارات تأمين الباخرة”.
وخلص الاجتماع حينها إلى أن استئجار السفينة هو الحل الأمثل على أن تكون التكاليف بالتشارك بين جميع الجهات المستفيدة منها، وتقرر العمل على استئجار سفينة شحن لا تقل حمولتها عن 40 مقصورة مبردة.
ولا يزال توقيع محضر الاجتماع الذي تم بتاريخ 24/5/2023 بانتظار استكمال توقيع كافة المشاركين فيه حتى اليوم، على الرغم من مضي نحو 7 أشهر على عقده، مما يعني أن محصول الساحل السوري يواجه الكساد مجدداً.
ويوجد خط بحري وحيد من طرابلس تصدر منه المواد ذات الطلب المرتفع في السوق الروسية / الماوردي – الكرز/ والتي تباع بأسعار عالية تغطي تكاليف النقل باستثناء الحمضيات ذات التكاليف العالية والتي قد تنخفض إلى الثلث فيما لو تم استئجار الرورو وفتح خط لها من موانئ الساحل السوري، وفقاً لما نقله الموقع عن مصادره.
يشار إلى أن مصطلح roro يرجع إلى عبارة Roll-on / Roll-off والذي يرمز إلى Roll-On Ships ويستخدم هذا النوع من السفن لنقل البضائع ذات العجلات. مثل القطارات والسيارات بجميع أنواعها والآلات الثقيلة وشبه المقطورات والمقطورات وعربات السكك الحديدية، وتكون سفن شحن الرورو RORO مجهزة بمعدات تسمح بقيادة هذه المركبات من وإلى السفينة بواسطة عجلاتها.