توفي شاب في بلدة “الذيابية” بريف القنيطرة، جنوبي سوريا، أمس الثلاثاء 26 كانون الأول، عقب تلقيه حقنة عضلية من أحد الصيادلة في البلدة، والتي أسفرت عن توقيف الصيدلي.
ونقل موقع “غلوبال” المحلي، عن معاون رئيس المنطقة الصحية التابع لسلطة الأسد في بلدة الذيابية بريف القنيطرة، عوض الأحمد، عن توقيف الصيدلي (أ) من الذيابية على إثر إعطاء حقن عضلية لشاب جاء بحالة مرضية، يشكو من ضيق نفس واختناق، ليتوفى الشاب بعد ساعات معدودة، بعد أن تم إسعافه إلى مشفى دمشق بالمجتهد.
وأوضح أن التحقيق جارٍ ولم ينته من كشف الملابسات وعلى من تقع عليه المسؤولية.
وأشار الأحمد إلى أن الصيدلي لا يتحمل أي مسؤولية في حال كانت هناك وصفة طبية ولكن العكس تماماً، تقع عليه المسؤولية الكاملة عما يحصل عنه، أو من مساعده الفني أو ما حدث ضمن الصيدلية إن لم تكن هناك وصفة طبية.
ودعا الأحمد إلى تشديد الرقابة من نقابة الصيادلة على الصيدليات أكثر، ومراقبة وضع الأشخاص الفنيين المساعدين فيها عبر حملات وجولات التفتيش الدورية والمستمرة دون انقطاع.
من جهته، أفاد أحد الصيادلة للموقع أن الصيدلي الذي تم توقيفه ليس له علاقة بالوفاة قولاً واحداً، لأن المريض جاء بحالة اختناق وقشع كثيف، والصيدلي أو مساعده قام بإعطائه إبرة عضلية من باب الواجب كإسعاف أولي.
ولفت إلى أن المريض مات بعد ثماني ساعات من حقن الإبرة وكما هو معلوم، أي إبرة تعطى للمريض أو لأحد ما، فإن مفعولها خلال خمس دقائق تكون منهية حياته إذا كانت خاطئة، وليس بعد 8 ساعات.
وأشار إلى أن المريض ذهب بقدمه إلى مشفى الشيخ زايد على طريق المطار، ثم ذهب إلى مشفى المجتهد ليتوفى هناك.
وفي شباط العام الماضي، تسبب خطأ طبي ارتكبه طبيب بمستشفي “الإدريسي” بالقنيطرة، في إصابة فتاة تدعى “وفاء” بعجز ووعكة صحية وتعطيل عن العمل، على خلفية سوء تعامل الكوادر الطبية مع حالة المريضة.
وفي هذا السياق، تؤكد مراسلة حلب اليوم في دمشق أن أبرز الأسباب المؤدية إلى مثل هذه الأخطاء الطبية الكارثية في سوريا، أهمها، سوء تدريب وتكوين الأطباء، والاكتظاظ والفوضى الناتج عن ضعف التنظيم الإداري بالمستشفيات، فضلاً عن النقص في عدد الأطباء والموظفين الصحيين، إضافة إلى غياب قوانين خاصة تحاسب مقترفي الأخطاء الطبية، كلها أسباب تفضي إلى أضرار وخيمة على صحة المرضى القادمين أصلاً بحثاً عن العلاج، وليس للتعرض للعجز أو الوفاة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن الأخطاء الطبية تتسبب في وفاة واحدة على الأقل كل يوم عالمياً.