عثر الأهالي في الساحل السوري على جثتين ملقيتين فوق الرمال، اليوم الثلاثاء، يرجّح أنهما لشابين غرقا مع آخرين في قارب مفقود غادر لبنان منذ أيام.
وذكر موقع سيريالايف الموالي لسلطة اﻷسد، أن السكان وجدوا الجثتين صباحاً في موقعين قريبين من بعضهما بمنطقة الحميدية جنوبي مدينة طرطوس، قبل أن يتم نقلهما إلى مشفى الباسل بالمدينة.
وقال مدير المشفى إسكندر عمار لصحيفة “الوطن” الموالية إنهم عمموا أوصاف الشابين لكن أحداً لم يحضر للتعرف إلى الجثث مباشرة، فيما وردت اتصالات من لبنان للاستفسار عنها.
وبحسب مدير فرع الطبابة الشرعية بطرطوس علي بلال فإن سبب الوفاة هو الغرق لعدم وجود أي آثار عنف أو شدة أو كسور أو خلوع، كما أنهما بالعقد الثالث من العمر وزمن الوفاة يعود لأكثر من أسبوع مضى، ومما حال دون التعرف على الشابين غياب ملامح وجهيهما نتيجة “أذيات من حيوانات بحرية”.
ويرجح ناشطون أن تكون الجثتان عائدتين لمركب هجرة انطلق منذ نحو عشرة أيام من لبنان باتجاه قبرص وانقطع التواصل مع من كان على متنه منذ فترة، كما أن البيانات الرسمية القادمة من قبرص لم تسجل وصول لأيّ من ركاب المركب المفقود في الفترة الماضية.
وتكررت مأساة غرق قوارب المهاجرين في المتوسط، على مدى السنوات الماضية، وقد أعلن الجيش اللبناني اليوم إنقاذ أكثر من خمسين شخصاً، غالبيتهم من السوريين، إثر غرق قاربهم قبالة السواحل الشمالية للبلاد.
يُذكر أن سواحل لبنان باتت منطلقاً لرحلات الهجرة غير الشرعية نحو قبرص، حيث يغادر السوريون مناطق سيطرة اﻷسد عبر الحدود إلى لبنان، مقابل دفع اﻷموال لـ”مهربين” مرتبطين بالفرقة الرابعة وحزب الله، وقد تصاعدت موجات الهجرة مؤخراً عقب زيادة الانهيار الاقتصادي.