تستمر حكومة سلطة الأسد بإهمال قطاع الخدمات ضمن مجموعة من أحياء مدينة حمص وسط سوريا، لا سيما تلك التي ثارت على النظام الحاكم وانحازت لصفوف الحراك الثوري منذ عام ٢٠١١.
وقال مراسل حلب اليوم في مدينة حمص: إن انتشار القمامة ضمن حي الخالدية أحد أشهر أحياءها بات أمراً يزعج الأهالي بشكل كبير، وسط تقاعس عمال النظافة عن القيام بواجبهم المتمثل بإفراغ حاويات القمامة بشكل يومي، لافتاً إلى أن دخول سيارات جمع القمامة بات يقتصر على يومين بالأسبوع فقط.
وأشار مراسلنا إلى أن التسيب الجاري ضمن مهام عمال النظافة دفع بالعديد من الأهالي للتوجه إلى مختار الحي حيث طالبوه بالعمل على التواصل مع مجلس مدينة حمص من أجل إنهاء هذه الظاهرة التي ستؤدي إلى تفشي الأمراض بين المدنيين ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من تلك الحاويات فضلاً عن قيام البعض بإلقاء أكياس القمامة على جانبي الطريق بعدما فاضت الحاويات بالقمامة دون وجود أي سبيل لإخراجها.
مجد.س من سكان حي الخالدية في مدينة حمص قال في حديثه لمراسلنا: إن ما يجري من تهميش لقطاع الخدمات من قبل مجلس مدينة حمص الذي يترأسه المهندس عبد الله البواب هو أمر يراد منه الاستمرار بعقاب الأحياء التي وقفت إلى جانب الأصوات المطالبة بإسقاط اﻷسد، وإن جميع الذرائع التي يتحدثون عنها من نقص المحروقات و عدم وجود سيارات خدمة عارية عن الصحة بشكل كامل.
واضاف أن سيارات النظافة الحديثة نراها بأم العين تؤدي مهامها يومياً وبشكل اعتيادي ضمن الأحياء الموالية كالزهراء والأرمن ووادي الذهب وغيرها من الأحياء السكنية التي وقف أبناءها جنباً إلى جنب مع قوات اﻷسد في حربه على السوريين ضمن المناطق الثائرة.
بدوره أكد عبد الملك. ص وهو مدرس ضمن إحدى المدارس الابتدائية بحي جورة الشياح في مدينة حمص بأنه على الرغم من التقدم بعدة طلبات رسمية من قبل إدراة مدرسته لمديرية التربية للوقوف على الواقع المزري لدورات المياه ضمن المدرسة التي تغيب عنها أدنى مقومات النظافة والسلامة المتمثل بانسداد الصرف الصحي وعدم تأهيلها بالمستلزمات الضروية, إلا أن المديرية كان ردها سلبياً من خلال كتابها الذي أكد عدم وجود ميزانية خلال موازنة هذا العام لإصلاح الخلل الحاصل.
وأكد عبد الملك في معرض حديثه أنه على الرغم من انتهاء الفصل الدراسي الأول لهاذا العام المتزامن مع دخول فصل الشتاء “إلا أننا ككادر تعليمي وطلاب في آن واحد لم نحظَ بأي شيء من مخصصات التدفئة لصالح مدرستنا بالوقت الذي أكد فيه زملاءنا ضمن المدارس المتواجدة بالأحياء الموالية إرفادهم بدفعتين من مازوت التدفئة ومستلزماته من البواري والمدافئ على حد سواء”.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة سلطة الأسد بمعظم دوائرها العامة ما تزال تصر على اتباع سياسة الكيل بمكيالين من خلال تمييز الخدمات بين أحياء المدينة الواحدة على الرغم من سيطرتها على المدينة منذ ما يقارب العشر سنوات.