توقف معمل الأسمدة الخاص في حمص وسط البلاد، عن إنتاج الكميات المخصصة لوزارة الزراعة، مع انقطاع كميات الغاز الموردة إليه، بموجب اتفاق مسبق مع سلطة اﻷسد، دون معرفة نتائج عمله خلال الفترة السابقة.
وقالت “مصادر مطلعة على عمل معمل الأسمدة في حمص” لموقع “أثر برس” الموالي لسلطة اﻷسد، إن ناقلتي أسمدة وصلتا إلى سوريا بالتزامن مع وقوفه، مرجعةً ذلك إلى “انتهاء مدة العقد المعمول به بين المعمل والحكومة لتأمين الأسمدة لمحصول القمح” في 15 من الشهر الجاري.
وكان من المتوقع أن يسلم المعمل لوزارة الزراعة كميات الأسمدة المتفق عليها، على مدى الأيام السابقة، “لتتمكن الوزارة من تأمين قسم من الأسمدة الضرورية لزراعة القمح، علماً أنها وفق الأرقام لن تشكل فارقاً كبيراً”.
وتعتمد سلطة اﻷسد على الاستيراد والمقايضة لتأمين الكميات اللازمة من السماد، وقد أكد مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة جلال أبو غزالة وصول ناقلتي سماد إلى المرافئ خلال الأيام الأربعة الماضية تم تفريغ إحداها بحمولة 5085 طن، والأخرى يتم تفريغها الآن بحمولة تبلغ 10 آلاف و 444 طن.
وكان من المفترص أن يؤمن المعمل للوزارة 20 ألف طن من الأسمدة خلال الفترة مقابل إمداده بالغاز لغاية الـ 15 من الشهر الحالي، بالإضافة إلى وجود كميات سابقة لدى الوزارة تبلغ نحو 7900 طن.
ولم توضح المصادر ما إذا كانت المعمل قد أمن الكميات المطلوبة أم لا، كما لم تبين وزارة الزراعة نتائج خطتها التي لجأت فيها إلى “القطاع الخاص”، فيما تبقى أسعار اﻷسمدة مرتفعة جداً.
وكانت سلطة اﻷسد قد ادعت أن إمداد معمل الأسمدة في حمص بالغاز، كان السبب الرئيسي لانخفاض ساعات التغذية الكهربائية خلال الفترة الماضية وزيادة ساعات التقنين بسبب “نقص الكميات الموردة لمحطات التوليد”.