بات الحصول على ماء ساخن للاستحمام أمراً مكلفاً مع حلول الشتاء وارتفاع أسعار المحروقات، والانقطاع المتكرر للكهرباء، مما يضطر السوريين في مناطق سيطرة اﻷسد للجوء إلى طرق غير سليمة.
ويستعمل العديد من السوريين وسائل خطيرة، مثل إضافة وشيعة تسخين مكشوفة إلى وعاء بلاستيكي، من أجل استغلال لحظة وصول الكهرباء.
ويقول سوريونىفي دمشق إنهم لجأوا لتلك الطريقة لتسـخين كمية معقوبة من الماء، فهي “تفي بالغرض لكنها تشكل خطورة إذ يجب فصلها من الكهرباء قبل البدء بالاستحمام تجنباَ للصعق”، وفقاً لما نقله موقع “أثر برس” الموالي.
ويؤكد السوريون في مناطق سيطرة اﻷسد أن مشكلة تسخين مياه الاستحمام تعود لسوء التقنين الكهربائي، ففي ظل الانقطاع لساعات طويلة لن تصل درجة حرارة السخان لأكثر من 20°، أي أنها لا تكفي للاستحمام بشكل كامل أو سيكمل الفرد استحمامه بمياه باردة.
ويلجأ البعض إلى تجميع روث الحيوانات وقشر القمح والشعير وعجنهم للحصول على مادة قابلة للاشتعال، وتجنباً للرائحة المنبعثة يقومون بتسـخين المـياه بوعاء معدني على سطح المنزل، فيما يلجأ آخرون لتسخين المياه بالببور، وآخرون يعتمدون على تجميع الورق والبلاستيك.
يشار إلى ارتفاع أسعار الحطب وكافة أشكال المحروقات بشكل مستمر، وكانت سلطة اﻷسد قد أصدرت اليوم تسعيرة جديدة، رفعت من خلالها سعر البنزين.