شهدت مدينة الرستن بريف حمص الشمالي حالة من الاستنفار الأمني لليوم الثاني على التوالي، عقب مقتل اثنين من عناصر قوات الأسد مساء أمس الاثنين، واصابة ثلاثة أخرين خلال المواجهات التي شهدتها المدينة، بعد محاولة دورية أمنية مشتركة إلقاء القبض على أحد أبناء حي الصليبة وسط المدينة.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” في حمص، اليوم الثلاثاء، باستقدام قوات الأسد تعزيزات عسكرية تم إرفادها ضمن المفارز المتمركزة ضمن المدينة وعلى أطرافها، تحسباً لأي تصعيد من قبل أبناء مدينة الرستن الذين استنكروا عملية الاقتحام التي قام بها عناصر مفرزة “أمن الدولة” بالاشتراك مع دورية من مرتبات قيادة الشرطة.
ونقل مراسلنا عن مصدر محلي من أبناء مدينة الرستن تأكيده، أن التعزيزات التي تم استقدامها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، تمّ توزيعها على مدخل المدينة الجنوبي (حاجز الأـمن العسكري) بالإضافة لتوزيع مجموعات متفرقة من العناصر على مقربة من مفرزة “أمن الدولة” ومركز قيادة المنطقة وسط المدينة، وكذلك على المدخل الرئيسي للطريق المؤدي إلى مستشفى الرستن المطل على السد من الجهة الشرقية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن وفداً من وجهاء مدينة الرستن توجهوا صباح اليوم للقاء رئيس مفرزة “أمن الدولة” الرائد حسام وطالبوه بضبط النفس وعدم السعي لجرّ المنطقة لمواجهات محتملة مع أبناءهم الذين لم يقفوا ساكنين في حال تم مداهمة منازلهم أو الاعتداء على ممتلكاتهم خلال الحملة التي تم التهديد بتنفيذها من قبل عناصر الأسد.
وتخضع مدينة الرستن بشكل كامل لسطوة عناصر المخابرات، بالإضافة لمجموعات القتال الرديفة التي يترأسها عبد الباري خير الله الملقب بـ “خيرو الشعيلة” المقرب من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، إلا أن التهديدات الأمنية الأخيرة من قبل مفارز المخابرات تمت مواجهتها برفض قاطع من قبل الأهالي الذين حذروا من جرّ المنطقة إلى تصعيد محتمل خلال الأيام القادمة، وفقاً لمراسلنا.