أكد مارك أوين جونس خبير الإعلام الرقمي والتضليل الإعلامي، أن الفيديو الذي ظهرت فيه فتاة تتهم حركة حماس بسرقة وقود وأدوية من مستشفى الشفاء مدعيةً أنها تتكلم من قطاع غزة؛ مزيف.
وتحاصر القوات اﻹسرائيلية المستشفى وسط انقطاع في اﻹمدادات، وتتهم حماس برفض دخول اﻷدوية والوقود، وهو ما أكدت اﻷخيرة عدم صحته مشيرةً إلى أن الاحتلال اﻹسرائيلي يروّج لادعاءات باطلة.
وكان حساب باسم “Open Source Intel” على منصة إكس، قد نشر منذ أيام فيديو لفتاة ترتدي لباس التمريض وتدعي أنها تعمل بمستشفى الشفاء، وزعمت باللغة الانجليزية وهي “تبكي وخائفة” أن “حماس سرقت الوقود ومواد متل المورفين من المستشفى”، وشوهد الفيديو من حساب “Open Source Intel” لوحده أكثر من 13 مليون مرة قبل أن يتم حذفه.
وقال جونس، الأستاذ بجامعة حمد بن خليفة بقطر، لوكالة “اﻷناضول” إنّ الأصوات في الفيديو تم التأكد من أنها “تأثيرات صوتية مركبة”، وأنّه “مزيف بشكل واضح”، ويبرز ذلك في اللكنة والإنارة بالغرفة رغم ادعاء الفتاة بأن عناصر حماس “سرقوا كل الوقود من المستشفى” وأصوات الانفجارات المركبة أيضاً.
وذكر أنّ كشف الفتاة لوجهها جانب آخر لتلفيق الفيديو، قائلاً: “إذا كانت تخاف من حماس وتهمس بذلك، لماذا تكشف أثناء التصوير عن وجهها الذي سيراه العالم بأسره وقبل ذلك ستراه حماس”، مشيراً إلى وضع الفتاة كمامة، حيث أنّه من النادر ملاحظة ممرضة ترتدي الكمامة في مستشفى الشفاء رغم كثر المشاهدة الواردة من هناك.
وفي الفترة التي تم فيها تداول الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر الحساب قربه من الجيش الإسرائيلي، وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الساعة 16:00 بتوقيت تركيا (ت.غ+3) حذف الحساب الفيديو، كما ذكر منشور لاحق في حساب “Open Source Intel” أن الفيديو لا يمكن التأكد من صحة مصدره.
ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي.