طالبت صحيفة “تشرين” الموالية، المواطنين السوريين القاطنين في مناطق سلطة الأسد إلى “تغيير أنماطهم الاستهلاكية”، في ظل ارتفاع الأسعار والأوضاع الاقتصادية السيئة.
ونقلت الصحيفة عن الخبير الاجتماعي، رائد عز الدين، قوله إن السبب يعود “لرغبة المواطن في الحفاظ على بعض ما تبقى من اللذة في حياته في ظل الظروف والاقتصادية الخانقة، وخاصة محدودي الدخل، حيث يعتقد البعض منهم أن هذه الأنماط الاستهلاكية توفر لهم متعة قصيرة الأجل وتشعرهم بالراحة، وبالرغم من إدراكهم أن تلك اللذة زائفة”.
وأشار عز الدين إلى تمسّك الأفراد بالعادات المتوارثة، رغم غلاء المنتجات المحلية التي أضحت لا تناسب ذوي الدخل المحدود، يرجع إلى “الاعتزاز بالتراث الثقافي والهوية الوطنية، وتقدير الجودة والصنعة المحلية، والرغبة في الحفاظ على التجارة المحلية ودعم المنتجين المحليين”.
من جهته، أوضح الخبير الاجتماعي، أكرم عفيف، أن بعض المنتجات المستوردة غير متوافرة بسبب تكلفتها العالية وبالتالي خرجت من عملية الاستهلاك، في حين هناك منتجات محلية متوافرة ومنها الليمون والبرتقال والتين والبندورة وغيرها من الخضار والفواكه، حسبما نقلت الصحيفة.
وأضاف عفيف: “اليوم نتيجة زيادة التكاليف وقلة القدرة الشرائية عند الناس انخفض الإنتاج وأصبح بعضها غير متاح، لكن يمكن إعادتها سريعاً عندما يجد الفلاح أنه يُقدم على شيء مربح، وعندما يكون المنتج السوري رابحاً يقدم كل شيء من المنتجات المحلية”.
وتابع: “كما أن المنتجات المحلية أصبحت غير متوافرة نتيجة الخسائر التي يتكبدها المنتجون، وعلى سبيل المثال مادتا الفروج والبيض قد خرجتا من موائد معظم الأسر بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج والأسعار، ما أخرج أغلبية المنتجين من السوق”.
الصحيفة الموالية دعت إلى ما أسمته بـ “التوعية والتثقيف وتغيير الأنماط الاستهلاكية واتخاذ أنماط صحية مستدامة”، على حد وصفها.
ومنذ سنوات يُعاني الأهالي في مناطق سلطة الأسد من أوضاعاً اقتصادية ومعيشية متردية، تتمثل بارتفاع جميع الأسعار، وسط عجزها عن إيجاد حلول لتلك المشاكل.