أكّد الائتلاف الوطني السوري، أن ممارسات سلطة الأسد تجاه السوريين كافة، واستمرارها بارتكاب الجرائم بحقه، هي نتيجة تهرّب المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن من تحمل مسؤولياته وفق ميثاق الأمم المتحدة.
وقال الائتلاف الوطني في بيان، اليوم الجمعة، إن المجتمع الدولي لم يتخذ قرارات حاسمة بخصوص ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها سلطة الأسد، بما فيها الجرائم التي ارتكبتها باستخدام الأسلحة الكيماوية المحظور استخدامها دولياً.
وأشار إلى أنه على الرغم من وجود مادة واضحة في قرار مجلس الأمن رقم “2118”، تنص على أنه في حال استخدام سلطة الأسد للأسلحة الكيماوية مجدّداً، يتوجب العودة إلى مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، إلا أن مجلس الأمن لم يتخذ أي إجراءات.
وشهد تشرين الأول الحالي، تصعيداً للهجمات من قبل قوات الأسد وروسيا، على شمال غربي سوريا، حيث استجابت فرق “الدفاع المدني السوري” حتى يوم 22 تشرين الأول لـ 238 هجوماً على 68 مدينة وبلدة، تسبّبت هذه الهجمات بمقتل 56 مدنياً بينهم 20 طفلاً و 10 نساء، و إصابة 251 مدنياً بينهم 73 طفلاً و 43 امرأة.
كما استجابت فرق “الدفاع المدني”، منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى يوم 22 تشرين الأول لـ 995 هجوماً من قوات الأسد وروسيا على شمال غربي سوريا من بينها 52 هجوماً جوياً بالطائرات الحربية الروسية، أدت مجموع الهجمات لمقتل 119 مدنياً بينهم 31 طفلاً و 16 امرأةً، وإصابة 531 مدنياً بينهم 169 طفلاً و84 امرأةً.
وكان من بين هذه الهجمات 10 هجمات على المخيمات، تسبّبت بمقتل 4 مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 31 مدنياً بينهم 10 أطفال و 7 نساء.