قُتل وجرح عدد من المدنيين، اليوم الثلاثاء، جرّاء غارات جوية روسية استهدفت ريف إدلب، وسط مواصلة القصف من قبل قوات الأسد وروسيا على مناطق الشمال السوري.
وقال “الدفاع المدني السوري” في منشورٍ له على حسابه في موقع “فيسبوك“، إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بالصواريخ مخيم “أهل سراقب” للمهجّرين على أطراف قرية الحمامة بريف إدلب الغربي.
وأسفر القصف الجوي الروسي عن مقتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، وإصابة خمسة آخرين بجروح، بينهم رضيع وطفلان، وفق “الدفاع المدني”.
الانتهاكات مستمرة في الشمال السوري
فرق “منسقو استجابة سوريا” أصدّر بياناً، قال فيه إن قوات الأسد وروسيا تستمر بجرائم الحرب والانتهاكات الواسعة النطاق التي تستهدف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا، دون أي رادع من كافة الجهات للهجمات.
وبحسب البيان، فإن روسيا وقوات الأسد شنت منذ بداية شهر تشرين الأول الحالي، أكثر من 538 هجوم على أكثر من 72 قرية وبلدة، من بين الهجمات أكثر 46 هجمة بالطائرات الحربية أي ما يعادل 109 غارات جوية.
وأوضح البيان أن أكثر من 100 ألف مدني من مختلف المناطق نزحت باتجاه مناطق آمنة نسبياً بعيداً عن مناطق الاستهداف، أدّت إلى مقتل أكثر من 60 مدني معظمهم من النساء والأطفال، حيث يشكّل الأطفال ثلث مجموع الضحايا، كما تجاوزت الإصابات بين المدنيين أكثر من 285 إصابة بينها حالات حرجة.
كما وثق الفريق استهداف أكثر من 88 منشأة حيوية تقدم خدماتها للمدنيين وتشمل المدارس والأسواق الشعبية والمخيمات والمشافي والنقاط الطبية ،إضافة إلى دور العبادة.
ولفت البيان إلى أن استهداف المنشآت والبنى التحتية من قبل روسيا وقوات الأسد تُظهر الفشل الكامل في تحييد المدنيين أو تأمين الحماية لهم بعيداً عن الأعمال العسكرية وإدانة واضحة لكافة الأطراف التي تستخدم الوسائل الفتاكة بحق النازحين.
وطالبت كافة الأطراف باحترام القانون الدولي الإنساني والتوقف عن استهداف المدنيين والنازحين في المخيمات بشكل فوري والابتعاد عن استهداف المناطق السكنية المأهولة.
وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لممارسة الضغط على كافة الأطراف لوقف هجماتهم على المدنيين واستهداف النازحين وتجنيب المنطقة المزيد من النزوح وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء الأمر الذي يزيد من مصاعب العمليات الإنسانية وزيادة حجم الاحتياجات في المنطقة.
وفي ختام البيان، حث “منسقو الاستجابة” المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في الشمال السوري للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين والتخفيف من معاناتهم المستمرة، وخاصةً مع ضعف الاستجابة الإنسانية بشكل كبير لحالة النزوح الحالية والتي لم تتجاوز أكثر من 8% من إجمالي الاحتياجات الإنسانية الملحة في المنطقة.