أعادت السلطات البريطانية طالبي لجوء إلى بارجة “بيبي ستوكهولم”، المخصّصة لاستيعاب 500 طالب لجوء، الأمر الذي أثار جدلاً بين الأوساط البريطانية حول هذا الأمر.
وقال موقع “مهاجر نيوز“، اليوم الاثنين، إن طالبي اللجوء بدأوا الخميس الفائت، بالعودة إلى البارجة التي رست في جنوب غربي بريطانيا، وذلك بعد شهرين من إجلائها.
وفي 11 من آب الماضي أي بعد أيام قليلة من دخول البارجة الخدمة تم إخلائها بسبب وجود بكتيريا “الليجيونيلا” في نظام توزيع المياه، والتي يمكن أن تسبب عدوى الجهاز التنفسي، حسب الموقع.
ووفق الموقع، فإنه منذ إطلاق مشروع بارجة “بيبي ستوكهولم”، انقسمت الآراء حولها، من ناحية، يعتبرها نشطاء مساعدة المهاجرين بمثابة سجن عائم، ومن ناحية أخرى، يعتبرها القائمون عليها بمثابة هيكل إقامة يحترم كرامة الإنسان.
و تجمع نحو 30 متظاهراً، الخميس الفائت، عند مدخل المرفأ، رافعين لافتات كُتب عليها “اتركوا بارجة السجن. مرحباً باللاجئين”.
فيما قالت وزارة الداخلية البريطانية، إن المكان أصبح الآن “آمناً ومأموناً”، وتم القضاء على “البكتيريا”، وتم إجراء تحسينات على إجراءات السلامة في حالة الحرائق.
وأفادت، ساندي أودوين، العضوة في جمعية “الوقوف في وجه العنصرية دورست”، بأن طالبي اللجوء يكرهون البارجة.
ولفتت في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس” إلى أن “المهاجرين يقولون إن البارجة كالسجن، وبعضهم يكرهون التواجد في البحر، ويجدون صعوبة بالغة في الخروج منها وهم معزولون تماماً عن السكان”.
وفيما يتعلق بإجراء السلطات البريطانية، نقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عن أحد طالبي اللجوء قوله: “إنه أمر مخيف. ستكون البارجة مزدحمة. إذا كان هناك فيروس واحد فقط، فالجميع سيتأثر. أعتقد أن الأمر سيكون سيئاً للغاية بالنسبة لنا جميعاً. عشت هناك لمدة خمسة أيام ولهذا السبب لست سعيداً بالعودة”.
وفي كانون الثاني الماضي، كشفت صحيفة “ذا غارديان” في تحقيق، عن جانب جديد من الانتهاكات في بريطانيا، والاحتجاز غير القانوني، وما أسمتها “الإخفاقات” التي “دفعت الأطفال إلى أيدي المجرمين”، فبينما يسعون للحصول على اللجوء في المملكة المتحدة “يتعرضون للتهديد والإساءة العنصرية من قبل الموظفين في فندق “برايتون” الذي تديره وزارة الداخلية.