تتكرر حوادث الاعتقال التي تنفذها قوات النظام بحق أبناء المناطق الموقعة على اتفاق المصالحات في الجنوب السوري
حملات مداهمات رافقتها اعتقالات واسعة قامت بها قوات تابعة للعميد في قوات النظام سهيل الحسن الملقب بالنمر طالت عشرات الشبان في مدن وبلدات الكرك الشرقي والحراك، تلتها حملات أخرى نفذتها ميليشيات مدعومة من قبل إيران في قرى الشومرة، وجدل، والشياح في منطقة اللجاة، إضافة لعمليات اعتداء على النساء وسرقة العديد من المنازل في تلك المناطق
المخابرات الجوية التابعة للنظام بالتعاون مع القيادي في الجيش الحر سابقا باسل أبو زيد، نفذت أيضا يوم أمس حملة دهم واعتقالات واسعة في مدينة داعل بريف درعا الغربي واعتقلت العشرات من المدنيين ومقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر
قوات النظام أوقفت يوم السبت قافلة مهجرين من درعا متجهة نحو الشمال السوري المحرر عند بلدة جباب على طريق دمشق درعا، واعتقلت أشخاصا فيها بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة واقتادتهم إلى جهة مجهولة، في حين نفى ناشطون أي تواجد لعناصر من هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة في القافلة
الحافلات وبحسب ناشطين خرجت دون مرافقة من الشرطة العسكرية الروسية، إذ تقل نحو أربعمئة وخمسون شخصا بينهم مدنيون ومقاتلون سابقون بالجيش السوري الحر بعضهم من فصيل جيش الأبابيل وفصائل من القنيطرة.
لم تقتصر حملات الاعتقال التي تنفذها قوات النظام على ريف درعا بل شملت مناطق في غوطة دمشق وريف حمص حيث اعتقل عشرات الشبان وتم اقتيادهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها.
ممارسات قوات النظام في مناطق المصالحات طالت ايضاً مدنيين بينهم نساء اعتقلوا في ريف دمشق، بعد عودتهم من محافظة إدلب إلى منازلهم بشكل فردي وذلك بعد خروجهم في الأشهر الماضية مع قوافل المهجرين إلى إدلب
يتساءل المدنيون في مناطق المصالحات عن دور الضامن الروسي في حمايتهم من اجهزة النظام الامنية، بعد ان اجبرت موسكو الفصائل في تلك المناطق على توقيع اتفاقات تسوية