مدينة سرمدا في شمال إدلب استفاقت على دوي انفجار وقع في مستودع للذخيرة أسفر عن انهيار مبنيين سكنيين بمنطقة ساحة باب الهوى القديمة، خلًف عشرات الضحايا والجرحى.
مصادر إعلامية أكدت وقوع الانفجار بمستودع البدوي للأسلحة الذي يعود لأحد التجار في المنطقة، مشيرين أنه يقع في قبو أحد المباني التي انهارت فوق ساكنيها، إذ أن كل مبنى مؤلف من ست طوابق وكل طابق يحوي أربع شقق سكنية، وأنهما يحويان عائلات من مهجري ريف حمص الشمالي، وتحدث بعض المصادر الأخرى عن وجود عائلات لعناصر ينتمون لهيئة تحرير الشام أيضاً في تلك الأبنية.
مصادر إعلامية أخرى تحدثت عن احتمالية وجود استهداف لطيران قد يكون تابع للتحالف الدولي، بهدف استهداف مواقع لهيئة تحرير الشام أو أحد القياديين فيها.
منظمة الدفاع المدني في إدلب أكدت أن فرقها انتشلت عدد من الضحايا بينهم أطفال من موقع التفجير، وأنقذت سبعة أشخاص على قيد الحياة، لافتة أن فرقها ما تزال تقوم بانتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض وإسعاف الجرحى، دون أن تتمكن إلى الآن من الوصول لإحصائية دقيقة لأعداد الضحايا.
في الوقت ذاته، نوه نشطاء إلى ما اعتبروه تنشط تجارة السلاح في إدلب خلال السنوات الماضية، مشيرين إلى وجود سوق سوداء لبيع السلاح، وتركزت غالبية المحال في الأحياء السكنية، في وقت يطالب فيه المدنيون الفصائل كافة بإخراج العتاد العسكري من داخل المدن المكتظة بالمدنيين.