أحبط المتظاهرون في محافظة السويداء جنوبي البلاد مساعي سلطة اﻷسد ﻹخراج “مسيرة” موالية لها بحجة الدعوة للتظاهر دعماً لغزة، مؤكدين على تضامنهم مع كل من القطاع المحاصر في فلسطين ومع إدلب شمال غربي البلاد.
وردّاً على مساعي سلطة اﻷسد ومخابراتها لحرف مسار الاحتجاجات أنشأ المتظاهرون “منصة ساحة الكرامة” الثابتة، اليوم الثلاثاء، تحضيراً لاستمرارها خلال الشتاء القادم داخل الساحة، بحسب ما نقله موقع “الراصد” المحلي عن لجنة التنظيم.
وقال “علاء منذر” أحد أعضاء اللجنة مخاطباً سلطة اﻷسد وأتباعها: “لكم خيمة وطن للانتخابات المزورة، ولنا منصة الكرامة للهتاف ورؤوسنا مرفوعة، لكم خيمة تزال في كل حين، ولنا منصة ثابتة في مكانها”.
وكان المحتجون في المحافظة قد رفضوا رفضاً قاطعاً استقبال فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام التابع لسلطة اﻷسد والمقرّب منه، وقطع عدد من سكان قرى “سليم” و”عتيل” و”نمرة شهبا” طريق دمشق السويداء، بعد ورود معلومات عن احتمال قدومه، وأشعل محتجون الإطارات أمام فرع الاتحاد بمدينة السويداء.
وقال المتظاهرون إن “معلا” يحاول الحشد لمسيرة تأييد للأسد عبر الضغط على الكوادر والموظفين للخروج بحجة قضية “غزة”، فيما أغلق محتجون مدخل الملعب البلدي بالإطارات المشتعلة بعد دعوات الاتحاد الرياضي لـ”الوقفة التضامنية” مع فلسطين.
ودعا فرع الاتحاد الرياضي في السويداء، في تسجيل صوتي متداول على “واتساب”، يوم اﻷحد، لـ”وقفة تضامنية” في مبنى الفرع، كان موعدها المفترض أمس الاثنين، كما تم التعميم لحضور الطلاب والموظفين المنتسبين للاتحاد بالحضور، كما شاركت عدة نقابات واتحادات في دعوة أعضائها.
وشارك أنصار “حزب البعث” في محاولة الحشد للمسيرة والدعوة لها، لكن إصرار المتظاهرين في السويداء على متابعة الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين ورفض الانخراط في الوقفة التضامنية المزعومة جعل جهودهم تبوء بالفشل.
وكانت سلطة اﻷسد قد أخرجت أمس العشرات من مؤيديها وعناصر “حزب البعث” والموظفين في “وقفات” بعدة مناطق خاضعة لسلطتها.