أدان المجلس الإسلامي السوري، حملة القصف العنيفة التي تشنّها قوات الأسد وروسيا على مناطق الشمال السوري، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، كما أدان المجلس الصمت الدولي الذي وصفه بـ “المريب” تجاه هذه “الجرائم المروعة”.
وأشار الإسلامي السوري في بيان، أمس السبت، إلى أن الفقر والجوع في مناطق سلطة الأسد قد بلغ حداً لا يُطاق، ما أدّى إلى ارتفاع الأصوات ضد سلطة الأسد ضمن حاضنتها بشكل واضح.
وأضاف البيان: “الحراك المستمر في السويداء قد فضح زيف سلطة الأسد وورقة حماية الأقليات التي طالما تاجرت بها، ولذلك فإن رأس سلطة الأسد وعصابته المجرمة يعملون بكل السبل لأجل تحشيد الحاضنة المفكّكة حولهم، وإبعاد الحبل عن خناقهم”.
ونوّه البيان إلى أن الأصابع الإيرانية واضحة جداً في سيناريو الأحداث المتتابعة، بدايةً من حادثة الكلية الحربية في مدينة حمص وما تحتاجه من إمكانيات واختراقات، وانتهاءً بالقصف التدميري لمناطق الشمال السوري، مما يخلط الأوراق ويجعل إيران تظهر كلاعب فاعل في منطقة تحتشد فيها القوى العالمية.
كما أشار البيان إلى أن أكبر من يدفع الثمن في سوريا هم المدنيون الأبرياء، وأن الأعداد الكبيرة من الأطفال والنساء الذين قتلتهم سلطة الأسد وحلفاؤها الإيرانيين والروس في الحملة المستمرة على الشمال السوري، تشكّل أكبر دليل على أهداف سلطة الأسد وحلفائها، المتمثلة في المزيد من القتل والتدمير والتهجير والتغيير الديمغرافي.
وفي ختام البيان، وجّه الإسلامي السوري رسالة إلى الفصائل المقاتلة، مطالباً إياها بتوحيد بندقيتها ضد سلطة الأسد وميليشياتها.
ومنذ خمسة أيام، تواصل قوات الأسد قصفها وتصعيدها العسكري على مناطق الشمال السوري، بالتعاون مع روسيا، حيث استهدفت الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمرافق الطبية، مخلفةً عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.