دعت الأمم المتحدة، جميع الأطراف في سوريا، لتجنيب المدنيين العمليات العسكرية شمالي البلاد، وسط حملة قصف عشوائية تشنها قوات الأسد وروسيا على المنطقة.
وجاء ذلك في بيان مشترك، اليوم الجمعة، للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية “للأزمة السورية”، مهند هادي.
وتحدث البيان عن ورود تقارير تفيد بهجمات متعدّدة على عدّة مواقع في شمالي سوريا، أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، بينهم نساء وأطفال، وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية التحتية المدنية الحيويّة في حلب وإدلب وحمص وتل تمر والقامشلي والحسكة.
وأعرّب البيان عن “قلقه العميق” إزاء تلك الهجمات، مشيراً إلى أنها “تذكير صارخ بأن الأزمة في سوريا لا تزال تدمّر السكان المدنيين وتلحق الدمار بمرافق البنية التحتية المدنية”.
وأشار البيان إلى أن هذه الهجمات تؤدي إلى تعطيل الأنشطة الإنسانية، مع ما يترتب على ذلك من عواقب إنسانية وخيمة على الأشخاص المحتاجين.
وناشد البيان جميع الأطراف أن تحرص دائماً على حماية المدنيين والأعيان المدنية طوال عملياتها العسكرية في سوريا، وفقاً للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
حملة قصف لسلطة الأسد وروسيا
منذ أمس الخميس، بدأت قوات الأسد بحملة قصف عشوائية طالت الأحياء السكنية والأسواق في عدّة مدن وبلدات في أرياف إدلب وحماة وحلب.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلن “الدفاع المدني السوري”، اليوم الجمعة، مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 38 آخرين بجروح، بينهم 13 طفلاً و11 امرأة جرّاء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثّف والمستمر من قبل قوات الأسد وروسيا على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب.
بينما بلغت حصيلة القتلى، أمس الخميس، 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة 62 مدنياً بينهم 18 طفلاً و13 امرأة، جرّاء القصف المدفعي والصاروخي لقوات الأسد على الشمال السوري، وفقاً لـ “الدفاع المدني”.