قرّرت وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد في حكومة الإنقاذ السورية بشمال غربي البلاد، تعليق إقامة صلاة الجمعة اليوم الموافق للسادس من تشرين اﻷول الحالي، خوفاً من استهداف قوات اﻷسد والطيران الروسي للتجمعات.
وأفاد مراسل “حلب اليوم” بأن الطيران الحربي الروسي شنّ صباح اليوم غارات جوية على قرى الزعينية والشخيب بريف جسر الشغور غربي محافظة إدلب، وقرقور بسهل الغاب شمال غربي حماة، دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا.
وأوقعت الطائرات الروسية بعد ذلك جرحى جراء شنّها غاراتٍ على قرية “جفتلك حج حمود” قرب جسر الشغور، حيث سجّل الدفاع المدني إصابة 3 أطفال من عائلة واحدة، بينهم حالة خطرة، واثنان منهم شقيقان، في حصيلة أولية.
وطلب المؤذنون في المساجد من السكان عدم التوجه إليها قائلين: “صلوا في بيوتكم”، حفاظاً على حياة اﻷهالي، فيما وجّه مسؤول المساجد بوزارة اﻷوقاف باختصار الخطبة والصلاة في اﻷماكن التي يتم تقديرها بأنها بعيدةٌ عن خطر الاستهداف.
وشمل قرار إلغاء الصلاة اليوم مدينة إدلب، وأريحا، والأتارب، ودارة عزة، وبنش، والفوعة، وكفريا، وتفتناز، وطعوم، معارة النعسان، وسرمين، والنيرب، وآفس، وقميناس، وأريحا، المسطومة، وقرى سهل الغاب، وقرى جبل الزاوية، وقرى جبل الأربعين، وكل القرى القريبه من خطوط التماس.
وشنّت قوات اﻷسد خلال الليلة الماضية قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً طال مدينة إدلب وريفها الجنوبي، باﻹضافة إلى استهداف ريف حلب الغربي، ما أوقع 13 ضحية وعشرات الجرحى، وفقاً للدفاع المدني السوري.
وتتهم سلطة اﻷسد الفصائل المقاتلة في إدلب باستهداف حفل تخرج الضباط أمس في الكلية الحربية بمحافظة حمص وسط البلاد، فيما أحجمت اﻷخيرة عن التعليق، وسط تشكيك متابعين في إمكانية حدوث ذلك، نظراً لبعد المسافة (يبعد مكان الحادثة أكثر من 120 كيلو متراً عن أقرب نقطة في الشمال المحرر)، باﻹضاغة لعدد القتلى والجرحى الكبير.
وأدان “تجمّع أحرار جبل العرب” في السويداء قصف قوات الأسد للشمال السوري، وقال إن “المسيّرات الإيرانية هي المسؤولة عن التفجير”.