أجرى كل من وزيري الدفاع ورئيسي الأركان محادثات هاتفية منفصلة، حول اﻷوضاع في سوريا، والمخاوف اﻷمنية ﻷنقرة، فيما تهدّد اﻷخيرة بشن عمل عسكري جديد ضد قوات “قسد”.
يأتي ذلك عقب تداول أنباء عن إسقاط القوات اﻷمريكية لمسيرة تركية كانت تحاول استهداف قوات “قسد” في شمال شرقي سوريا، أمس الخميس، وحديث مصادر عسكرية تركية عن عمل جديد محتمل.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية “بنتاغون” إنها “تقر بالمخاوف الأمنية المشروعة لأنقرة في مكافحة تنظيم pkk، وبأن تركيا من أقوى الحلفاء في حلف شمال الأطلسي “ناتو” وأكثرهم قيمة، مؤكدة أن الشراكة معها ستستمر”، وفقاً لما نقلته وكالة اﻷناضول.
وذكر المتحدث الإعلامي للبنتاغون الجنرال باتريك ريدر، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي يشار غولر، وأنه أقر بالمخاوف الأمنية المشروعة لتركيا خلال الاتصال.
وأشار ريدر إلى أنه “تم تأكيد أهمية التنسيق الوثيق بين البلدين لمنع أي خطر على القوات الأمريكية في المنطقة”، كما وصف المتحدث الأمريكي مزاعم إسقاط مسيرة تركية في سوريا بـ”الحادثة المحزنة”.
وأضاف أن المسيرة التابعة لتركيا “دخلت منطقة عمليات محددة معلنة من قبل الولايات المتحدة”، وزعم أن “القادة قدروا أن اقتراب المسيرة من القوات الأمريكية بأكثر من نصف كيلومتر يشكل تهديداً محتملاً، ومقاتلات إف-16 الأمريكية أسقطت المسيرة كدفاع مشروع عن النفس”.
كما أكد ريدر أنه “ليس لدينا أي إشارة أن تركيا كانت تستهدف القوات الأمريكية عمداً”، وأنه تم استخدام “قنوات اتصال متعددة على مستويات مختلفة” بين البلدين قبل حادثة الإسقاط، إلا أنه لم يقدم تفاصيل عن محتوى الاتصالات.
ووصف اتصال وزيري دفاع البلدين بأنه “مثمرٌ للغاية” بشأن الموضوع، مضيفاً: “أكرر أنه حادث محزن، وسنواصل إبقاء خطوط التواصل مفتوحة لمنع وقوع مثل هذه الحوادث”.
وحول الموقف من تنظيم pkk، قال ريدر إن “الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا حليفتها في “ناتو” والشعب التركي في المكافحة ضد التنظيم”، مردفاً أن “الولايات المتحدة صنّفت بي كي كي تنظيماً إرهابياً أجنبياً، وتدين أي عمل إرهابي ضد تركيا والشعب التركي”.
وبموازاة ذلك بحث رئيس هيئة الأركان التركي الجنرال متين غوراك، ونظيره الأمريكي الجنرال تشارلز براون، “التطورات الراهنة”، حيث أعلنت القوات التركية في بيان نشرته على وسائل التواصل الاجتماعي عن اتصال هاتفي جرى بين الجانبين أمس، دون ذكر تفاصيل.
وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد هدّد بأن “كل المرافق والبنية التحتية والفوقية التابعة لتنظيم PKK في العراق وسوريا هي هدف مشروع” لتركيا “وذلك “من الآن فصاعداً”.