أكّد رئيس الوزراء المنشق عن سلطة الأسد، رياض حجاب، أن بشار الأسد غير قابل للتأهيل، وذلك لأنه فقد شرعيته وصلاحيته، مشيراً أن الحل في سوريا لن يستقيم إلا برحيله.
وخلال مقابلة ضمن برنامج “الجانب الآخر” على قناة “الجزيرة”، يوم الجمعة الفائت، قال حجاب إن بشار الأسد غير قابل للتأهيل، لافتاً إلى أن الأخير يعتقد أن المجتمع الدولي والجامعة العربية يضطران للعودة إليه بعد أن انتصر في الحرب التي شنها على الشعب السوري.
وأضاف: “الحقيقة أن بشار لم ينتصر في هذه الحرب بل ارتكب جرائم وفظائع بحق السوريين، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك استقرار في سوريا في ظل وجود هذا النظام في الحكم”.
ورأى حجاب أن المرحلة المقبلة يمكن أن تحمل شيئاً ما بالنسبة للقضية السورية، في خضم الحراك الحاصل جرّاء التحولات الكبرى التي تحصل في العالم وعلى مستوى المشهد السوري منذ الحرب الروسية على أوكرانيا، مشيراً إلى انكفاء القوات الروسية في سوريا ومحاولات إيران لتوسيع نفوذها هناك، وتصعيد إسرائيل باتجاه الوجود الإيراني في البلاد.
ووصف حجاب الواقع السوري بـ “الصعب جداً والمؤلم”، فهناك 5 جيوش على الأرض السورية، و4 حكومات، واحدة تابعة لسلطة الأسد، وأخرى لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، والحكومة السورية المؤقتة، وحكومة “الإنقاذ” العاملة في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”.
وبالإضافة إلى المعاناة الكبيرة للسوريين في المخيمات، هناك انهيار اقتصادي وتفكك في مؤسسات سلطة الأسد، الأمر الذي أكّده حجاب، أن كل ذلك تبعات الزلزال المدّمر الذي ضرب سوريا وتركيا، وكان فيه تلكؤ وتقصير من منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساعدة المتضرّرين السوريين.
كما أكّد حجاب أن سلطة الأسد له الدور الأكبر في حادثة تفجير مبنى “الأمن القومي”، المعروف بتفجير “خلية الأزمة” في 18 تموز 2012، وكان الهدف الأساس هو العماد، آصف شوكت، لأن بشار وشقيقه ماهر كانا يتخوفان منه.
وكشف حجاب أنه بعد مقتل أعضاء “خلية الأزمة” تمت دعوته إلى لقاء في “القيادة القطرية”، وكان فاروق الشرع حاضراً وتحدث مع بشار عن أن منصبه كرئيس “للدولة” لا يُمكن المساومة عليه، واقترح عليه إجراء إصلاحات كحل “للأزمة السورية”، لكن بشار انفعل من كلام الشرع، وقال: “هذه معركة ويجب الانتصار فيها”.
وشغل حجاب منصب المنسق العام “للهيئة العليا للمفاوضات”، منذ 17 كانون الأول 2015، وحتى تاريخ إعلان استقالته في 20 تشرين الثاني عام 2017.