ازدادت خلال الأيام الماضية، ظاهرة انتشار بيع البنزين المهرّب من لبنان في شوارع العاصمة دمشق، وذلك بشكل علني وبوضح النهار وبأسعار مرتفعة جداً، بالتزامن مع أزمة المواصلات والمحروقات المستمرة، وأيضاً مع رفع سعر المحروقات منتصف الشهر الحالي.
وقال مراسل “حلب اليوم”، اليوم الجمعة، إن البنزين المهرّب من لبنان يُباع في مناطق طريق السومرية، ومناطق المعمضية، ودويلعة، والكباس، إضافة إلى الأحياء كتشرين، وبرزة، وأوتوستراد العدوي.
هذا النوع من البنزين يدعى بالبنزين “الأخضر”، وهو يأتي عن طريق التهريب من لبنان، حيث أن سعره مرتفع، ويتزامن انتشاره بكثافة ورفع سعره عند رفع سلطة الأسد أسعار المحروقات، حسب مراسلنا.
وأشار المراسل إلى أن تعبئة هذا البنزين تتم بعبوات ذات سعة الليتر، إضافة إلى “بدونات” ذات الـ 5 ليترات.
البنزين اللبناني له ثلاثة أنواع: “عادي وممتاز ولبناني”، وأكثر نوع يتم “غشه” هو “الممتاز”، حيث أكّد مراسلنا أنه يتم خلطه بمادة “النفتلين” وتعريضه لأشعة الشمس ليتغير لونه إلى اللون الأصفر، ويُباع بأغلى الأسعار على أنه بنزين “نوع اول”.
ويقتصر بيع البنزين المهرّب على ساعات الليل وبشكل شبه علني خوفاً من المسائلة أو المصادرة، ولكن خلال الفترة الماضية بات يُباع وينتشر بشكل علني وبوضح النهار حتى أصبح مشهد اعتيادي لأهالي دمشق عند مرورهم من الطرقات التي تنتشر فيها، حسبما أفاد مراسلنا.
ووصل سعر الليتر الواحد من هذا البنزين إلى 15 ألف ليرة سورية، فيما يتراوح سعر ليتر البنزين السوري في “السوق السوداء” ما بين بين 16 ألف و 20 ألف ليرة سورية، ويختلف سعره بين منطقة وأخرى وبين حي وأخر، وفقاً لمراسلنا.