ارتفعت أسعار المنازل بشكل كبير في مناطق سيطرة سلطة الأسد، سواء للشراء أو الإيجار، حتى تحوّل امتلاك منزل في دمشق إلى “معجزة” لدى السوريين.
وقالت صحيفة “الوطن” الموالية، أمس الاثنين، إن إيجارات المنازل في دمشق تتراوح بين 500 ألف و1.5 مليون ليرة سورية بالمناطق العشوائية.
وأضافت الصحيفة أن امتلاك منزل في دمشق أصبح “معجزة”، بسبب تدني التدخل وعجز أكبر قرض سكني عن إيفاء ثمن شقة سكنية بمنطقة عشوائية.
ونقلت الصحيفة عن صاحب مكتب عقاري – لم تذكر اسمّه – أن السعر الرائج للمنازل يبدأ حالياً من 50 مليون ليرة كحد أدنى لمنزل بمساحة صغيرة وبكسوة إسكان قديمة وفي منطقة عشوائية غير مرخصة، بينما يتجاوز سعر بعض المنازل مليار ليرة، مع دقع مقدم لستة أشهر أو عام.
كما نقلت عن إحدى السيدات في دمشق قولها، إن الكثير من أصحاب العقارات وأصحاب المكاتب العقارية باتوا يستغلون حاجة الناس في السكن، وتساءلت “كيف يمكن الاستمرار بدفع أجور عالية للمنازل مقارنةً مع رواتب لا تُسعف حتى بسداد أقساط أقل قرض سكني؟”، مشيرةً إلى أن اقتناء منزل بات معجزة وليس حلماً.
وأضحت أن إيجار منزلها بمنطقة المزة اليوم مليون و300 ألف ليرة سورية، مع دفعة مقدمة لعام كامل وإصرار صاحب المنزل على إضافة بند رفع إيجار المنزل خلال هذه المدة تماشياً مع الأسعار ضمن عقد الإيجار.
وفي آب الماضي، أكّد صاحب مكتب عقاري في دمشق، أن الإيجارات في المناطق الراقية والمنظمة تتجاوز ثمانية ملايين ليرة شهرياً، بينما لا تقل عن 600 ألف ليرة في المناطق البعيدة التي تحتاج إلى أكثر من وسيلة نقل للوصول إليها بريف دمشق، حسبما نقل موقع “أثر برس” الموالي.