يواصل وباء التهاب الكبد الفيروسي انتشاره في محافظة درعا جنوبي البلاد، وسط عجز وإهمال من قبل سلطة اﻷسد، بالرغم من توجيه اﻷهالي نداءات متكررة لوضع حدّ لتلك الجائحة.
وأصدر أهالي ناحية الشجرة بريف درعا الغربي مناشدة من أجل إنقاذ ما يزيد عن 30 ألف نسمة معرضين للخطر، حيث قال بيان باسمهم إن “الأطفال والنساء والرجال المصابون يألمون حيث لا يخلو بيت من إصابة بهذا الوباء”.
وأكد البيان أن انتشار ذلك المرض حدث “جراء تلوث مصادر مياه الشرب وإهمال سلطة اﻷسد”، مضيفاً أن اﻷهالي “وجهوا عشرات نداءات الاستغاثة”، وكان الرد هو إرسال “الأدوية الفاسدة وترك الأهالي يواجهون مصيرهم المجهول”.
وأشار البيان إلى أن اﻷهالي “إن كانوا فقدوا الأمل بنظامٍ قتل شعبنا، فلم يفقدوه من عالم ما زالت فيه إنسانية”، وقد “ناشد كافة المنظمات والهيئات الدولية الإنسانية والاغاثية والحقوقية بالتدخل الفوري لإنقاذ أهالي هذه المنطقة المنكوبة”.
وتجاوز عدد الحالات المصابة 2000 حالة، بحسب آخر إحصائية، وذلك فقط في بلدة الشجرة إضافة لعشرات الحالات في 9 قرى مجاورة.
وينتشر مرض التهاب الكبد الفيروسي بوتيرة متصاعدة بين الأطفال في منطقة حوض اليرموك، وكانت أول حالة إصابة قد سُجلت مطلع شهر أيلول الحالي في بلدة الشجرة، حيث انتشرت الإصابات منها إلى القرى المجاورة.
يشار إلى أن مصدر مطلع قد أكد لـ”حلب اليوم” نقلاً عن أحد الكوادر الطبية في المنطقة أن حالات الإصابة تطورت لتصيب فئة عمرية أكبر سناً، بينما كانت استجابة سلطة الأسد للمرض ضعيفة جداً، حيث يُعتقد أن سبب المرض هو تلوث مياه الشرب.