أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مجدّداً أن عمليات تهريب المخدرات الواسعة والمنظمة التي تقوم بها سلطة اﻷسد وميليشيا حزب الله جنوب سوريا، تهدّد أمن بلاده والمنطقة، داعياً لحل القضية السورية بشكل جذري.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة الشرق إن المخدرات تهديد لأمن بلاده القومي ومستقبل شعبها، موضحاً أن تهريبها “عملية على درجة هائلة من التنظيم”، وأن لدى المهربين “تكنولوجيا متقدمة للغاية”، حيث يستمر عبور تلك المواد رغم الجهود التي يبذلها الجيش اﻷردني.
وأضاف أن القوات ووكالات الأمن اﻷردنية “تعمل متيقظة عند الحدود على مدار اليوم لمحاولة منع تهريب المخدرات إلى داخل البلاد”، وبالرغم من ذلك فإن “محاولة أو اثنتين” تنجحان مقابل كل محاولتين أو ثلاث ﻹدخال المخدرات يجري إحباطها عبر الحدود.
وبالرغم من إقراره بصعوبة الوضع تعهّد الصفدي بأن عمّان ستوقف تهريب المخدرات و”ستفعل كل ما يتطلبة الأمر لحماية شعبها وبلدها ومصالحها من ذلك التهديد”.
على سلطة اﻷسد أن تستجيب للحل السياسي
أوضح الوزير اﻷردني أن المبادرة العربية للتطبيع مع اﻷسد مقابل بنود معينة لم تُؤتِ ثمارها، داعياً إلى العودة للحل السياسي في سوريا، من أجل إنهاء كافة الملفات العالقة.
وقال الصفدي: “لنكن واقعيين عودة سوريا (سلطة الأسد) إلى الجامعة العربية لن تحل المشكلة”، و”على سوريا (سلطة الأسد) التحرك وفقاً لنهج خطوة بخطوة لمعالجة جميع العواقف المترتبة على 12 عاماً من الحرب”.
كما أشار إلى أن الأسد “لا يسيطر على جميع الأراضي فيما يتعلق بالقدرة على حكم الدولة”، معتبراً أن ذلك من أسباب تفاقم أزمة تهريب المخدرات عبر الحدود.
وحول ملف اللاجئين السوريين، فقد اعتبرهم الوزير اﻷردني “ضحايا أزمة”، مضيفاً أن بلاده “لن تجعلهم ضحايا مرة أخرى”، على حدّ تعبيره.
وكان الصفدي قد دعا منذ أيام دول الخليج لمساندة بلاده في مواجهة كبتاغون اﻷسد، مؤكداً أنها تستهدف أمن ومجتمعات الخليج العربي، وأن المهربين يستخدمون طرقاً وأساليب متقدّمة.